ملخص أحداث الأسبوع ( 9 – 13 نوفمبر)‏

الدولار الأمريكي

لم تكن المفكرة الاقتصادية الأمريكية عامرة بالبيانات الاقتصادية هذا الأسبوع، إلا أن الأسواق انتظرت بيانات اليوم الجمعة لرؤية المزيد من التحسن على البيانات التي يأملها الاحتياطي الفيدرالي، ولكنها جاءت على خلاف التوقعات، ويبدو أن الفيدرالي الأمريكي يقترب رويدًا رويدًا من قرار رفع الفائدة مع اقتراب البيانات من تحقيق الأهداف المرجوة منها، وتحقيق بعض المؤشرات لأهداف الاحتياطي الفيدرالي، بجانب أن الوضع الاقتصادي قد يُصبح ملائمًا لرفع الفائدة قريبًا، في انتظار أن تستعيد معدلات التضخم زخمها مع تلاشي العوامل المسببة لانخفاضها.

هذا ولم تتطرق جانيت يلين، محافظ الاحتياطي الفيدرالي في حديثها خلال هذا الأسبوع إلى السياسة النقدية.

ملخص تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع.. مازال التضارب مستمراً

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع :

• ارتفعت بيانات مبيعات التجزئة خلال شهر أكتوبر بنسبة 0.1%، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 0.3%، وكانت قد استقرت قراءة شهر سبتمبر عند 0.0%، أيضًا جاء ارتفاع مؤشر مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية مخالفًا للتوقعات، حيث ارتفع بنسبة 0.2%، مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.4%، وكانت قراءة شهر سبتمبر قد سجلت تراجعًا بنسبة 0.4%.
• تراجعت قراءة مؤشر أسعار المنتجين خلال شهر أكتوبر بنسبة 0.4%، على عكس التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعها بنسبة 0.2%، عقب تراجعه بنسبة 0.5% خلال شهر سبتمبر.
• ارتفعت القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشجان خلال شهر نوفمبر إلى 93.1 نقطة، مقابل التوقعات التي أشارت إلى 91.3، فيما تم مراجعة القراءة السابقة لتتراجع على 90.0 من 92.1 نقطة.
• لم تشهد إعانات البطالة الأسبوعية أي تغيير عن القراءة السابقة، وسجلت 276 ألف طلب خلال الأسبوع السابق، أيضًا على خلاف التوقعات التي أشارت لتراجعها إلى 270 ألف.

اليورو

بعد أن هدأت الأوضاع في اليونان قليلًا، برزت على السطح أزمة رغبة إقليم كتالونيا بالانفصال عن أسبانيا بعد تأييد البرلمان الكتالوني حملة الانفصال وإقامة دولة مستقلة بحلول عام 2017، ليخرج رئيس الوزراء الأسباني ليُصرح بأن حكومته ستسعى إلى تعليق عملية الانفصال برفع الأمر إلى المحكمة الدستورية العليا، أيضًا اتجهت الحياة السياسية في البرتغال نحو منعطف طرق خاصة بعد تحالف الأحزاب اليسارية واعتزامها إسقاط الحكومة الحالية، ويأتي هذا التدهور السياسي بمنطقة اليورو ليُثقل كاهل اليورو.

وعلى صعيدٍ آخر، أكد ماريو دراجي، محافظ المركزي الأوروبي خلال شهادته أمام لجنة الشئون الاقتصادية والسياسة النقدية على أن السياسة النقدية للبنك تُثبت فعاليتها، وأن البنك سيُعيد دراسة اتخاذ مزيد من الإجراءات التسهيلية في ديسمبر، وفي حديثٍ منفصلٍ أكد احتمالية أن تُصبح السندات اليونانية جزء من برنامج التيسير النقدي حال ما استفت الشروط.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، سجلت القراءة الأولية لإجمالي الناتج المحلي الألماني نموًا بنسبة 0.3%، لتُطابق التوقعات، مقابل القراءة السابقة التي سجلت نموًا بنسبة 0.4%.

الجنيه الاسترليني

تزداد حالة التوتر المتعلقة باحتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يؤجل أي قرارات متعلقة بالسياسة النقدية المتبعة حاليًا إلا في حالة تحسن وتيرة النمو الاقتصادي، على الرغم من تأكيد آندي هالدن، عضو لجنة السياسة النقدية ببنك انجلترا على عدم وجود تأثير قوي على الاقتصاد حال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وجاءت تصريحات ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني لتُشير إلى دخول بريطانيا في مرحلة رسمية من المفاوضات لإصلاح الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا على أن صوته سيكون في صالح البقاء داخل الاتحاد الأوروبي إذا ما تم الوفاء بالمتطلبات.

بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ملف يجذب الأضواء

وعلى صعيد البيانات، خالف معدل الأجور التوقعات، وسجل ارتفاعًا بنسبة 0.3% خلال شهر سبتمبر، تمامًا كقراءة شهر أغسطس، مقابل التوقعات التي أشارت إلى ارتفاعه بنسبة 3.2%، أيضًا جاءت قراءة مؤشر التغير في إعانات البطالة مخالفة للتوقعات وارتفعت بنحو 3.3 ألف خلال شهر أكتوبر، مقابل التوقعات بارتفاعها بنحو 1.6 ألف، فيما تم مراجعة قراءة شهر أغسطس لتتراجع على 0.5 ألف من 4.6 ألف.

الدولار الاسترالي

جاءت بيانات التوظيف الاسترالية مفاجئة للأسواق يوم الخميس، حيث سجلت معدلات البطالة تراجعًا قويًا خلال شهر أكتوبر إلى 5.9%، أفضل من التوقعات التي أشارت إلى 6.2%، ووفقًا لمؤشر التغير في التوظيف، فقد أضاف الاقتصاد نحو 58.6 ألف وظيفة خلال شهر أكتوبر، أفضل من التوقعات التي أشارت على إضافة 14.8 ألف وظيفة، هذا وتُقلل قوة بيانات التوظيف الاسترالية من احتمالية خفض الفائدة على المدى القريب، وكان بنك استراليا الوطني NAB قد أبقى على توقعاته بعدم خفض الفائدة على الرغم من تراجع ثقة الأعمال الاسترالية خلال شهر أكتوبر.

الدولار النيوزيلندي

كان أبرز الأحداث الاقتصادية في نيوزيلندا هذا الأسبوع صدور تقرير الاستقرار المالي الصادر عن البنك الاحتياطي النيوزيلندي، والذي أشار فيه إلى أن الاقتصاد النيوزيلندي يواجه خطرين هما تراجع قطاع الألبان وارتفاع سوق الإسكان في أوكلاند، فيما أشار صندوق النقد الدولي أن قيمة الدولار النيوزيلندي لا تزال مبالغ فيها إلى حدٍ ما، وأن الاقتصاد النيوزيلندي في وضعٍ جيد لمواجهة التباطؤ.