أسواق النفط تقف حائرة في انتظار قرار الفائدة الأمريكية واجتماع الأوبك

لم تشهد أسواق النفط تغيراً ملحوظاً على مدار تداولات اليوم الثلاثاء لتستقر الأسعار في الوقت الراهن عند 44.30 دولار للبرميل الواحد. جاء ذلك في الوقت الذي تغيب فيه البيانات الاقتصادية بالولايات المتحدة عن الاسواق لليوم الثاني على التوالي، لتقف الأسواق حائرة بشأن مصير النفط خلال الفترة المقبلة. 

بالنظر إلى الوضع العام، نرى أن أسواق النفط مازالت تخضع للعديد من الضغوط التي تتزايد يوماً بعد يوم، والتي تتمثل في: 

• التطلعات السلبية لمعدل الطلب العالمي خلال السنوات المقبلة نظراً لسوء الوضع الاقتصادي العالمي. 
• ضعف الطلب الصيني، ثاني أكبر مستهلكي النفط حول العالم. 
• ارتفاع الإنتاج الروسي. 
• احتفاظ منطمة الأوبك بمعدلات الإنتاج العالية ورفضها التام لخفضها. 

كان نتاج تلك العوامل هو خسارة النفط لأكثر من 42% من قيمته على مدار العام الأخير. ومع غموض الرؤية العامة لأسواق النفط العالمية، تتجه الانظار صوب اجتماع منظمة الأوبك مطلع ديسمبر المقبل حيث سيتم مناقشة خطة الإنتاج، وهل سيتم خفضها أم سيتم الإبقاء عليها عند مستوياتها المرتفعة لتزيد من الضغوط على أسعار النفط المنخفضة بالفعل. 

على الجانب الأخر، يبقى الدولار الأمريكي مدعوماً بإيجابية البيانات مما عزز بدوره توقعات رفع الفائدة في ديسمبر المقبل. كانت بيانات سوق العمل قد أظهرت تحسناً واضحاً خلال أكتوبر الماضي، لتتجاوز معدلات التوظيف توقعات الأسواق وصولاً إلى 271 ألف، وهي أعلى مستوياتها منذ مايو الماضي، بالتزامن مع تراجع معدل البطالة إلى النسبة 5.0% وقفز متوسط الأجور إلى 0.4% مقابل النسبة السابقة عند 0.0%. جاءت تلك البيانات لتعيد بث الثقة في الاقتصاد الأمريكي وتدعم توقعات رفع الفائدة الأمريكية التي تتمركز حول ديسمبر.