هل سيستمر الدولار / كندي في الارتفاع مدعوم بخفض الفائدة الكندية؟

لاحظنا جميعًا تعافي النمو الاقتصادي الكندي خلال الربع الثاني مقابل الربع الأول ولكن هل سيستمر هذا التعافي خلال الربع الثالث؟ وهل سيقوم بنك كندا بخفض آخر لمعدلات الفائدة؟ هذا ما سوف نجيب عليه من خلال بعض النقاط.

كانت الظروف خلال الربع الثاني من اعام تعمل في صالح تعافي النمو الاقتصادي الكندي والتي كان من أبرزها استقرار أسعار النفط قرابة المستوى 60 دولار للبرميل وتراجع قيمة الدولار الكندي الداعم لقطاع الصادرات ولكن في الوقت الحالي شهدت أسعار النفط تراجعًا قويًا لتعود مرة أخرى قرابة المستويات التي كانت عليها خلال الربع الأول من العام بالإضافة إلى تراجع الدولار الأمريكي عقب بيان الفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي سوف يزيد من الضغوط على النمو الاقتصادي الكندي ويدفعه مرة أخرى إلى حالة من الركود.

وبالرغم من تحسن أغلب البيانات الاقتصادية خلال الربع الثاني من العام إلا أن معدلات البطالة قد ارتفعت من 6.8% إلى 7% خلال شهر أغسطس وعمل سعر الصرف على الحد من الآثار السلبية لتراجع أسعار النفط على التضخم، فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين تراجعًا طفيفًا على أساس شهري من 0.1% إلى 0.0% خلال شهر أغسطس بينما ارتفع بقيمته الأساسية من 0.0% إلى 0.2% ولكن سوف يركز بنك كندا على بيانات النمو المقرر صدورها يوم 30 سبتمبر المقبل وفي حال مجيئها دون المتوقع فلن نستبعد قيام بنك بخفض معدلات الفائدة مرة أخرى خلال شهر ديسمبر على الأرجح.

ولهذا من أهم البيانات التي يجب  متابعتها قبل قرار الفائدة الكندية يوم 21 أكتوبر  والتي سوف تزيد أو تقلل من احتمالية الخفض خلال الاجتماع القادم هي:

• بيانات إجمالي الناتج المحلي يوم 30 سبتمبر
• الميزان التجاري يوم 6 أكتوبر
• بيانات التوظيف يوم 9 أكتوبر
• أسعار النفط
• سعر صرف الدولار الكندي

جدير بالملاحظة أن توقعات قيام الفيدرالي الأمريكي تلعب دورًا هامًا أيضًا في تحديد توجهات السياسة النقدية ببنك كندا باعتبارها من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة وفي حال رفع معدلات الفائدة الأمريكية فسوف يشهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا وهو ما سوف يعمل في صالح زيادة القدرة التنافسية للدولار الكندي وزيادة الصادرات الكندية والتي بدورها سوف تحفز النمو الاقتصادي بشكل عام ولهذا قد يفضل بنك كندا اتخاذ الفيدرالي الأمريكي القرار أولًا خلال الشهر المقبل. هذا، وسوف نوافيكم بتأثير البيانات المرتقبة التي أشرنا إليها على قرار الفائدة الكندية في تقرير "السيناريو المتوقع" قبل صدورها.

ومن الناحية الفنية يلاحظ وجود مقاومة قوية عند نطاق المستوى 1.33 والذي قد يمثل فرصة بيع في حال فشل الزوج في اختراقها مع استهداف مستويات 1.30 مع وضع وقف الخسارة أعلى المستوى 1.3350.