قوة سوق العمل الأمريكي تعزز من توقعات رفع الفائدة خلال العام الجاري

قوة سوق العمل الأمريكي تعزز من توقعات رفع الفائدة خلال العام الجاري

جاءت بيانات إعانات البطالة اليوم لتعيد ثقة الأسواق في سوق العمل الأمريكي وتزيد من التفاؤل حول بيانات التوظيف القادمة. كانت البيانات الصادرة عن مكتب العمل الأمريكي قد أظهرت تراجع أعداد المطالبين بإعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي المنتهي 17 يوليو بواقع 26 ألف شخص لتصل إلى 255 ألف فقط أفضل من توقعات الأسواق التي أشارت إلى 279 ألف ومقابل القراءة السابقة عند 281 ألف. جدير بالذكر أن تلك المستويات هي الأدنى منذ الرابع والعشرون من نوفمبر من العام 1973، أي على مدار 4 عقود حتى الآن. 

وقد عمل ذلك على استعادة الثقة في قدرة بيانات التوظيف خلال شهر يوليو على مفاجأة الأسواق، والتي من المقرر أن يتم إصدارها خلال أسبوعين فقط من الآن. كانت بيانات التوظيف لشهر يونيو الماضي قد أظهرت تراجع معدلات التوظيف بنحو كبير، ليتمكن الاقتصاد الأمريكي من إضافة 223 ألف وظيفة فقط، دون توقعات الأسواق التي استقرت على 231 ألف، هذا بالإضافة إلى مراجعة القراءة السابقة على نحو منخفض من 280 إلى 254 ألف وظيفة خلال مايو. لكن على الصعيد الأخر، فقد تمكن معدل البطالة من الهبوط إلى نسبة 5.3%. الأمر الذي عمل على تشتت الأسواق حيال وضع سوق العمل الأمريكي. 

من الضروري أن نلفت انتباهكم إلى أهمية وضع سوق العمل الأمريكي حيث يُعد واحداً من أهم المقاييس التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في قرار رفع الفائدة للتأكد من مدى قدرة الاقتصاد على التعافي واستهداف معدلات التضخم المرجوة. فيمكن اعتباره مؤشراً قوياً على موعد رفع الفائدة الأمريكية، خاصة مع انقسام الأسواق على توقيت رفع الفائدة الأمريكي إما في شهر سبتمبر أو ديسمبر. 

كانت توقعات رفع الفائدة الأمريكية قد اتجهت في مطلع العام الجاري إلى منتصف العام، أو تحدياً شهر يونيو، إلا أن ضعف البيانات خلال الربع الأول وتباطؤ وتيرة النمو خلال الربع الثاني قد دفعت بتلك التوقعات بعيداً عن الموعد المحدد. لكن مع استمرار تماسك سوق العمل الأمريكي، فقد عمل ذلك على تعزيز توقعات رفع الفائدة خلال العام الجاري. 

ومن أجل تكوين رؤية أوضح حول الوضع العام لإعانات البطالة الأمريكي نلجأ إلى متوسط أربعة أسابيع للحكم على مدى قوة او ضعف البيانات، والذي قد سجل تراجعاً بواقع 4 آلاف وصولاً إلى 278.000 خلال الأسبوع الماضي، ليستقر قرابة أدنى مستوياته التي سجلها منذ شهور قليلة ماضية. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image