توقعات مستويات بعض العملات من الناحية الأساسية

توقعات مستويات بعض العملات من الناحية الأساسية

بدأ زخم هبوط النيوزلندي دولار في التلاشي بشكل طفيف مما قد ينذر بأن أي تراجع في عروض البيع الحالية قد يدفعه إلى التصحيح إلى المستوى 0.70 خاصة في حالة استقرار منتجات الألبان وتحسن ثقة الأعمال ولهذا ننصحكم بمراقبة تلك المؤشرات لتحديد مدى صحة هذا السيناريو ولكن في حالة استمرار ضعف البيانات النيوزلندية والعالمية خاصة ضعف النمو الاقتصادي الصيني وتداعيات الأزمة اليونانية التي تؤثر على شهية المخاطرة فمن المتوقع أن يؤثر ذلك بشكل سلبي على حجم التجارة النيوزلندية وضعف قطاع السياحة مما قد يدفع بالزوج النيوزلندي دولار إلى المستوى 0.65 بنهاية العام الجاري وإلى المستوى 0.64 بمنتصف العام القادم خاصة مع وجود احتمالات بمزيد من خفض الفائدة النيوزلندية مع الأخذ في الاعتبار رغبة الاحتياطي النيوزلندي في خفض قيمة العملة لزيادة قدرتها التنافسية. أما بالنسبة لاستراليا فإن الوضع يبقى كما هو عليه ولهذا مع الأخذ في الاعتبار نفس العوامل فإنه من المتوقع أن يواصل الاسترالي تراجعه أمام الدولار وصولًا إلى المستوى 0.72 بنهاية العام وإلى المستوى 0.73 بنهاية عام 2016.  بوجهٍ عام خفض الفائدة سوف يحد من أي تعافي للعملة ويسرع الاتجاه الهابط.

وعلى صعيد أخر لا تزال اليونان تبحث عن ما يخلصها من ألامها إلا أن ذلك الأمر ينتهي بما لا يسر وقد تخرج اليونان من منطقة اليورو ولكن لا يزال ذلك ضمن التوقعات ولهذا فإن المجريات الحالية وتوتر الأوضاع تشير إلى احتمالية استمرار اليورو دولار في التراجع وصولًا إلى 1.05 خاصة في حال قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة. بوجهً عام حتى وإن شهد اليورو بعض التعافي في حال استقرار الأوضاع، يبقى سيناريو الهبوط هو الأقوى فلدينا اتجاه من الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة والذي يقابله برنامج تيسير نقدي من قبل المركزي الأوروبي والذي قد يدفعه إلى المستوى 1.03 بمنتصف عام 2016.

أما بالنسبة للمملكة المتحدة تتجه أنظار السوق إلى أن الخطة التالية للاسترليني هي رفع الفائدة لكن ما حدث خلال الأيام الماضية وتراجع أسعارالنفط بقوة ما يقرب من 10 دولارات قد يدفع بمعدلات التضخم إلى النطاق السلبي مرة أخرى وعليه عدم التفكير في رفع الفائدة في الوقت الحالي مما يجعل الدولار الأمريكي في موضع اقوى ولهذا من المتوقع وصول الزوج الاسترليني دولار إلى المستوى 1.52 بنهاية العام الجاري.

الجدير بالذكر أن التراجع القوي في أسواق الأسهم الصينية سوف يمثل مخاطر أكبر من مخاطر خروج اليونان من منطقة اليورو.  ولهذا ننصحكم بمراقبة البيانات الصينية في المقام الأول بجانب تطورات الأزمة اليونانية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image