ما تحتاجه الأزمة اليونانية وتأثيره على الأسواق

ما تحتاجه الأزمة اليونانية وتأثيره على الأسواق

لا يخفى على الجميع ما يحدث في اليونان من اضطرابات بسبب زيادة حدة التوتر الناتجة عن اقتراب اليونان من حافة الإفلاس إثر رفض دائنيها مد فترة برنامج المساعدات المالية دون الموافقة على شروط تدابير التقشف في المقام الأول، الأمر الذي دعى تسيبراس إلى إجراء استفتاء على برنامج المساعدات وهو ما سوف يحدد ما إذا كانت اليونان سوف تظل تحت جناح الاتحاد الأوروبي أم أنها سوف تشق طريقها بنفسها.

وفي الوقت الحالي تحبس الأسواق أنفاسها لترقب ما سوف تأتي به النتائج وتتباين أرائهم بين القبول أو الرفض إلا أن توقعات قبول برنامج المساعدات تحظى بالأغلبية.

وبالطبع كان لذلك التأثير السلبي على اليورو مع زيادة عمليات البيع إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق على مدار عام كامل، والذي افتتح تداولاته بالأمس على فجوة سعرية تقارب الـ 160 نقطة ولكنه تعافى حاليًا إلى المستوى 1.1114 مع وجود توقعات تشير إلى أنه قد يسد الفجوة السعرية بالقرب من المستوى 1.1160 قبل استئناف الهبوط. ولكن لا يزال التأثير السلبي لمجريات الأحداث الحالية هو الأقوى من نظيره الإيجابي، فإن تم الاتفاق فسوف يكون التأثير الإيجابي محدودًا على عكس فشل المحاولات.

بوجه عام، ما يحدث الآن هو دليل على أن الاتحاد الأوروبي ينقصه المزيد من المرونة وحتى إن تم مد برنامج المساعدات المالية فسوف يكون بمثابة مسكن لآلام اليونان وليس علاجها حتى تنتكس مرة أخرى في وقت لاحق مع تراكم الديون وعدم قدرتها على السداد مرة أخرى.

ومما لا شك فيه، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي وضع أسس مالية صارمة لتلك الدول المتعثرة مثل اليونان والبرتغال واسبانيا وقد يكون ذلك من خلال خلق هيئة مالية موحدة لديها السلطة للتحكم في السياسة المالية لمنطقة اليورو، هيئة تشبه المركزي الأوروبي أي أنه يجب أن يكون هناك اتحاد مالي ونقدي حتى تستطيع منطقة اليورو النهوض مرة أخرى.

تعرف على المزيد من التفاصيل حول ضعف قدرة اليونان على سداد الديون.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image