ملخص أحداث الأسبوع ( 15 – 19 يونيو)

ملخص أحداث الأسبوع ( 15 – 19 يونيو)
ملخص

الدولار الأمريكي

أتت الرياح بما لا تشتهي السُفن، هكذا كان حال المتداولين يوم الأربعاء الماضي، حيث أبقى الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة دون تغيير، كما لم يعطهم بيان الاحتياطي الفيدرالي ما كانوا ينتظرونه، مما دفع الدولار الأمريكي للتراجع أمام كل منافسيه تقريبًا، ليُسجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 93.50، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 95.64، إلا أنه شهد بعض التعافي خلال تداولات يوم الجمعة وصولًا للمستوى 94.68 أعلى مستوياته على مدار اليوم.

وكانت الأسواق تترقب أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي أي تلميحات تدل على أنه سيقوم برفع الفائدة هذا العام، ولكن جانيت يلين، أكدت خلال المؤتمر الصحفي أن قرار الفائدة سيعتمد على تحسن البيانات الاقتصادية حتى تحقق الأهداف المرجوة.

أهم جوانب الوضع الاقتصاد الأمريكي الحالي.

وعلى صعيد البيانات، فيما يلي أهمها خلال تداولات هذا الأسبوع :

  • ارتفع مؤشر تصاريح البناء بالولايات المتحدة بواقع  1.28 مليون وحدة خلال شهر مايو الماضي لتفوق توقعات الأسواق التي قد أشارت إلى 1.11 مليون تصريح ومقابل القراءة السابقة عند 1.14 مليون تصريح.
  • سجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري بالولايات المتحدة ارتفاعاً  إلى نسبة  0.4% خلال شهر مايو الماضي دون توقعات الأسواق التي قد أشارت إلى 0.5% والقراءة السابقة عند 0.1%.
  • تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية على أساس شهري بالولايات المتحدة بنسبة  0.1% خلال شهر مايو مقابل التوقعات التي استقرت عند 0.2% والقراءة السابقة عند نسبة 0.3%. بيانات التضخم تثير الشكوك حول الثقة في ارتفاعها.
  • تراجعت إعانات البطالة بالولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي بقراءة قدرها 267 ألف، وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية، بينما أشارت التوقعات إلى 278 ألف مقابل 279 ألف في الأسبوع السابق.
  • ارتفع المؤشر التصنيعي بولاية فيلادلفيا الأمريكية بقراءة قدرها 15.2 خلال شهر مايو مقابل التوقعات التي أشارت إلى 8.1 والقراءة السابقة عند 6.7.

 

اليورو

يومًا بعد الآخر تزداد فرص خروج اليونان من منطقة اليورو، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، ووضع منطقة اليورو لخطة طوارئ لليونان لإعطاء الحكومة اليونانية فرصة أخيرة، مع احتمالية انعقاد اجتماع آخر لمجموعة اليورو يوم الإثنين المُقبل، ولا زالت الحكومة اليونانية تماطل بشأن تقديم لائحة إصلاحات جديدة قادرة على نيل موافقة صناع القرار بمنطقة اليورو لإنهاء أزمة الديون التي تتفاقم يومًا بعد يوم، وألقى رئيس مجموعة اليورو الكرة في ملعب الحكومة اليونانية، قائلًا أن الدول الدائنة مستعدة لكافة الاحتمالات، وأن التوصل لاتفاق يرجع للحكومة اليونانية وأنه عليها تقديم المزيد من الخطوات خلال الفترة القادمة، ويبدو أنه ليس أمام اليونان المزيد من الوقت مع تصريح لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولي أن 30 يونيو القادم هو آخر موعد لسداد قسط قرض الصندوق ولن يكون هناك مهلة أخرى أو إمكانية تأخير السداد. وستكون مواعيد سداد أقساط الديون هي المتحكمة في مصير اليورو. كان المركزي الأوروبي قد وافق على زيادة حجم السيولة الطارئة بمقدرا 1.8 مليار يورو، بعد تقدم البنوك اليونانية بطلب زيادتها بمقدار 3 مليار يورو. فهل حان الوقت أن يستعد الجميع لخروج اليونان؟ هذا ما ستكشفه المفاوضات خلال الأيام القادمة.

وكان ماريو دراجي، محافظ المركزي الأوروبي قد أدلى بشهادته أمام لجنة الشئون الاقتصادية والمالية بالبرلمان الأوروبي بداية هذا الأسبوع، مؤكدًا على ثقته في السياسات الحالية المتبعة للحفاظ على النمو الاقتصادي، كما تطرق لموضوع الأزمة اليونانية، مُشيرًا إلى أن المركزي الأوروبي يبذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق. كما أكدت نشرة المركزي الأوروبي على الآثار الإيجابية للتيسير النقدي، كما أكد صندوق النقد الدولي على استمرار تعافي منطقة اليورو.

أيضًا، قضت محكمة العدل الأوروبية بأحقية البنك المركزي الأوروبي في تطبيق التعاملات النقدية الصريحة، على أن يتم إعتبار هذا الحُكم نهائياً وغير قابلاً للطعن أو الاستئناف.

وعلى صعيد البيانات، كان لاستمرار تراجع الثقة الاقتصادية بألمانيا انعكاس لتضارب الأوضاع بالمنطقة، حيث سجل مؤشر ثقة الاقتصاد الألماني الصادر عن مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية 31.5 خلال شهر يونيو، بينما كان متوقعاً أن يسجل 37.5 مقابل القراءة السابقة 41.9. وبلغت قيمة عمليات إعادة التمويل طويلة الأجل المستهدفة 73.8 مليار يورو، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الأوروبي، بينما كان متوقعاً أن تبلغ 60.0 مليار مقابل 97.8 سابقاً.

هذا وشهد زوج اليورو دولار ارتفاعًا للأسبوع الثالث على التوالي، مُسجلًا أعلى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 1.1435، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.1188، مستفيدًا من سلبية بيان الفيدرالي الأمريكي، ولكنه ظل مثقلًا بكاهل الأزمة اليونانية، والتي ربما ستدفعه إلى الهبوط مرة أخرى مع عدم التوصل إلى اتفاق نهائي.

 

الجنيه الاسترليني

كان أبرز ما جاء في نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية أن توجهات السياسة النقدية لبنك انجلترا ستعتمد على معدلات التضخم وليس وفقًا لتوجهات البنوك المركزية الأخرى، وجاء تصويت كافة أعضاء لجنة السياسة النقدية في بنك انجلترا على الإبقاء على معدلات الفائدة وبرنامج شراء الأصول كما هو دون تغيير عند 0.5% و 375 مليار استرليني على التوالي، هذا وقد تعافت معدلات التضخم خلال شهر مايو، مرتفعة أعلى المستويات الصفرية عقب القراءة السلبية خلال شهر أبريل، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني 0.1% في شهر مايو، وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، ليطابق التوقعات مقابل القراءة السابقة -0.1%.، و صرح مارك كارني أنه يتوقع أن ترتفع معدلات التضخم، كما جاءت تصريحات كريستين فوربس، أحد أعضاء بنك انجلترا ترى فيها وصول معدلات التضخم مطلع عام 2016، وتُشير التوقعات أنه ربما يقوم بنك انجلترا برفع معدلات الفائدة خلال الربع الأول من عام 2016، وسيعتمد القرار على البيانات الاقتصادية ومدى تحسنها.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، فيما يلي أهمها خلال تداولات هذا الأسبوع :

  • سجل مؤشر متوسط الدخل البريطاني 2.7% خلال مايو الماضي بالمقارنة بالتوقعات 2.5% والقراءة السابقة عند 1.9% والتي تمت مراجعتها لتسجل 2.3%.
  • أظهرت البيانات تراجع التغير في إعانات البطالة بمقدار 6.5 ألف في حين استقرت التوقعات على أن يسجل تراجعًا بمقدار 12.5 ألف، وسجل معدل البطالة البريطاني 5.5% خلال إبريل الماضي ليطابق بذلك التوقعات والقراءة السابقة.
  • سجلت مبيعات التجزئة في بريطانيا 0.2% خلال مايو الماضي بالمقارنة بالتوقعات 0.0% والقراءة السابقة عند 1.2% والتي تمت مراجعتها لتسجل 0.9%.

هذا وواصل الجنيه الاسترليني ارتفاعه للأسبوع الثاني على التوالي وصولًا لأعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي عند 1.5928، مدعومًا ببيانات التضخم، وأيضًا سلبية بيان الفيدرالي الأمريكي، مرتفعًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 1.5486.

 

الين الياباني

كما أشارت توقعاتنا، أبقى بنك اليابان على سياسته النقدية دون تغيير، وجاء ذلك من خلال بيان لجنة السياسة النقدية، كما جاءت تصريحات كورودا، محافظ بنك اليابان تؤكد على أن عملية التعافي للاقتصاد الياباني تسير بشكل تدريجي، مُشيرًا إلى أن ضعف الين الياباني لن يُشكل خطرًا كبيرًا على الاقتصاد الياباني، كما أضاف أن السياسة النقدية لا تستهدف استقرار الأسعار.

هذا وشهد الين الياباني تعافيًا مقابل الدولار الأمريكي، في ضوء سلبية بيان الفيدرالي الأمريكي، ليتراجع زوج الدولار ين إلى أدنى مستوياته على مدار ثلاثة أسابيع عند 122.46، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 124.44.

 

الفرنك السويسري

أبقى البنك الوطني السويسري على معدلات الفائدة دون تغيير عند -0.75%، مؤكدًا من خلال بيان السياسة النقدية على أن معدلات الفائدة السلبية سوف تساعد على إضعاف قيمة الفرنك السويسري، وفي أعقاب البيان، أكد توماس جوردان، رئيس مجلس إدارة البنك الوطني السويسري خلال المؤتمر الصحفي على أن قيمة الفرنك مرتفعة بشكل مبالغ فيه، مُحذرًا من دخول صفقات شراء على الفرنك السويسري.

هذا وشهد زوج الدولار فرنك تراجعًا خلال تداولات الأسبوع وصولًا لأدنى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 0.9149، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 0.9383.

 

الدولار الكندي

تعافى الدولار الكندي مقابل نظيره الأمريكي خلال تداولات هذا الأسبوع مستفيدًا من سلبية بيان الاحتياطي الفيدرالي، حيث تراجع زوج الدولار كندي إلى أدنى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 1.2126، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 1.2359.

وعلى صعيد البيانات، فيما يلي أهم البيانات الاقتصادية خلال هذا الأسبوع :

  • تراجعت مبيعات التصنيع الكندية بنسبة 2.1% خلال شهر أبريل مقابل التوقعات التي أشارت إلى تراجعها بنسبة -1.3% والنسبة السابقة عند 2.9% التي تم مراجعتها أيضًا على نحو منخفض إلى 2.7%..
  • سجلت مبيعات الجملة على أساس شهري بكندا ارتفاعاً  بنسبة 1.9% خلال شهر إبريل الماضي لتفوق توقعات الأسواق التي كانت قد أشارت إلى 0.3% ومقابل القراءة السابقة عند 0.8%، والتي تمت مراجعتها على نحو مرتفع لتسجل نسبة 1.0%. .
  • سجلت مبيعات التجزئه بقيمتها الأساسية على أساس شهري في كندا تراجعاً خلال شهر إبريل الماضي بنسبة  -0.6% دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى 0.3% ومقابل القراءة السابقة عند 0.5% والتي تمت مراجعتها على نحو مرتفع لتسجل نسبة 0.7%، وذلك طبقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الكندي.
  • سجل مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية 0.4%  خلال شهر مايو بالمقارنة بالتوقعات 0.3% والقراءة السابقة عند 0.1%.

 

الدولار الاسترالي

جاءت نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية الأخير لتؤكد على أن السياسة التسهيلية ومعدلات الفائدة المنخفضة ملائمة للأوضاع الاقتصادية الحالية، كما ترى لجنة السياسة النقدية أنه هناك حاجة لخفض قيمة الدولار الاسترالي، كما جاءت تصريحات كريستوفر كينت، عضو البنك الاحتياطي الاسترالي لتؤكد هذا المطلب، قائلًا أن تراجع الدولار الاسترالي أمر ضروري خلال الفترة المقبلة.

هذا وشهد الدولار الاسترالي ارتفاعًا خلال تداولات هذا الأسبوع للأسبوع الثاني على التوالي وصولًا لأعلى مستوياته على مدار شهر تقريبًا عند 0.7847، مرتفًا من أدنى مستوياته الأسبوعية عند 0.7645.

 

الدولار النيوزيلندي

واصل الدولار النيوزيلندي تراجعه مقابل نظيره الأمريكي للأسبوع الخامس على التوالي، حيث تراجع زوج النيوزيلندي دولار قرابة  أدنى مستوياته منذ يوليو 2010 عند 0.6878، متراجعًا من أعلى مستوياته الأسبوعية عند 0.7010.

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية خلال هذا الأسبوع :

  • سجل مؤشر أسعار منتجات الألبان النيوزلندي ارتفاعاً بنسبة -1.3% مقابل القراءة السابقة عند -4.3%.
  • سجل الناتج الإجمالي المحلي تباطؤًا خلال الربع الأول من عام 2015 بنسبة 0.2%، مقابل التوقعات التي أشارت إلى 0.6%، في حين كانت قراءة الربع الأخير من عام 2014 سجلت 0.8%، قبل أن تتم مراجعتها لتنخفض إلى 0.7%.

 

أيضًا يمكنكم متابعة ملخص الأسبوع الماضي لنظرة أوسع.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image