العائدات الألمانية والأمريكية وتأثرها بالأوضاع الاقتصادية

العائدات الألمانية والأمريكية وتأثرها بالأوضاع الاقتصادية

ارتفعت العائدات على السندات الألمانية خلال العشرة أيام الماضية بشكل قوي بالتزامن مع ارتفاع العائدات على السندات الأمريكية الآجلة لعشرة أعوام، فقد بلغت العائدات على السندات الألمانية المستوى 1% هذا الأسبوع لأول مرة منذ 9 شهور، الأمر الذي دعم اليورو ولكن مع تراجعها اليوم دون هذا المستوى لم يستطع اليورو الحصول على أية دعم آخر، ليتراجع من أعلى مستوياته على مدار اليوم من المستوى 1.1325 ليصل إلى 1.1228 في الوقت الحالي.

ويرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى ثقة المستثمرين حول العالم التي تؤثر على الفائدة على المدى الطويل بالإضافة إلى أنها عادة ما تتسب في تقلب الأسواق. ويبدو أن منطقة اليورو واليابان قد استحوذوا على ثقة المستثمرين في ظل التعافي الاقتصادي الحالي، فبالرغم من أن صندوق النقد الدولي قد خفض توقعاته للنمو العالمي إلا أنه أشار إلى تحسن معدلات النمو في منطقة اليورو واليابان.

يأتي هذا مع وجود حالة من القلق من تراجع حجم السيولة النقدية في الأسواق الناشئة إلى أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية العالمية.

ويلاحظ أيضًا أن تطورات الأوضاع في الولايات المتحدة دعمت ارتفاع العائد على السندات المؤمنة ضد التضخم الآجلة لسبعة أعوام بمقدار 32 نقطة، بالإضافة إلى استقرار العائدات على السندات الآجلة لعشرة أعوام قرابة 2.45% ولكن قد يكون عليها الاستقرار عند 4% في ظل الأوضاع الحالية.

ولهذا فإن رؤوس الأموال تتجه إلى أسواق السندات الأمريكية ويبدو أنها لن ترخج منها خلال هذه الفترة ومع تحسن الأوضاع الاقتصادية في ألمانيا واليابان قد تنجذب بعض الأموال إليها أيضًا، وبوجهٍ عام فإن العائدات قد تشهد تغيرًا طفيفًا على نحو مرتفع حتى وإن قام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدلات الفائدة على المدى المتوسط.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image