توقعات: تراجع التقديرات الأولية لإجمالي الناتج المحلي الأمريكي

توقعات: تراجع التقديرات الأولية لإجمالي الناتج المحلي الأمريكي
الناتج المحلي

أظهر الاقتصاد الأمريكي في الربع الأول من العام الجاري بعض علامات الضعف في ظل خضوعه لعوامل سوء الأحوال الجوية وتساقط الجليد إضافة إلى قوة الدولار التي أثرت على قطاع الصادرات، لكنه في الوقت الحالي قد بدأ في التعافي تدريجياً.

وأشارت التوقعات الرسمية إلى تراجع القراءة الأولية لإجمالي الناتج المحلي المقرر صدورها اليوم بنسبة 0.8% في الربع الأول مقابل تحقيق نمو بنسبة 2.2% في الربع الأخير من 2014. وفي ظل زيادة عجز الميزان التجاي وتراجع مخزون الأعمال عن المتوقع له، فمن المحتمل أن يتم مراجعة القراءة السابقة على نحو سلبي.

بينما تشير توقعات الناتج المحلي في الربع الثاني إلى تحقيق نمو بنسبة 2% مما يدل على أن الربع الأول شهد الأداء الأكثر سوءاً للاقتصاد الأمريكي منذ 2011.

جدير بالذكر أن الاقتصاد الأمريكي تعرض خلال الربع الأول من 2015 إلى اضطرابات شديدة في سوق العمل التي تعد أحد ركائز الاقتصاد وعامل أساسي عند تحديد التوقيت المناسب لرفع الفائدة، إلى جانب ذلك تراجع نمو الإنفاق على الاستثمارات في قطاع الطاقة بسبب انخفاض أسعار النفط.

قال محللون أن تأثير العوامل الجوية المؤقت في فبراير عمل على تراجع النمو بنسبة 1% على الأقل، حيث أدى ارتفاع الدولار لأعلى مستوياته وإضراب الموانيء إلى زيادة الأعباء على الصادرات الأمريكية على مدار الربع الأول، إضافة إلى زيادة الواردات في مارس، وبالتالي فمن المتوقع ايضاً أن يُظهر تقرير إجمالي الناتج المحلي اليوم ضعف أرباح الشركات نظراً لهذه العوامل.

وعلى الرغم من أن بيانات مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي تشير إلى وتيرة نمو متوسطة في بداية الربع الثاني إلا أن بيانات قطاع الإسكان وثقة المستهلك وإنفاق الأعمال تشير إلى قوة النشاط الاقتصادي، إلى جانب أن زيادة مدخرات الأسر نتيجة انخفاض أسعار النفط قد ينعكس على  الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل ثلثي الاقتصاد الأمريكي، كما شهد الدولار تراجعاً بنسبة 4% خلال مارس مما خفف الضغوط على الصادرات.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image