استفتاء الشعب اليوناني على برنامج المساعدات قد يكون الخيار الأفضل!

استفتاء الشعب اليوناني على برنامج المساعدات قد يكون الخيار الأفضل!

كشفت بيانات إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو أمس، تراجع نمو الاقتصاد اليوناني إلى حد الركود، ومع اقتراب السيولة المالية لديها على النفاذ تندفع اليونان نحو الانهيار إذا لم تستطع التوصل إلى اتفاق يمنحها مساعدات مالية في أقرب وقت ممكن.

وتتمثل نقاط الخلاف الرئيسية بين الحكومة اليونانية والدائنين مسألة نفقات التقاعد والإصلاحات المتعلقة بسوق العمل، فيصر الدائنين على إجراء هذه الإصلاحات بينما يرفضها الجانب اليوناني بشدة لتعارضها مع مباديء حزب سيريزا الحاكم.

وفي حال استمر الوضع الحالي إلى أن نفذت أموال اليونان تماماً، قد يكون إجراء استفتاء على برنامج المساعدات هو الخيار الأفضل، مع ذلك، ينبغي الإشارة إلى تناقض الرأي العام اليوناني إلى حد كبير، ومن ثم قد تكون نتائج الاستفتاء منقسمة بين معارضة قوية للسياسة التقشفية، وتأييد قوي لبرنامج المساعدات.

وعلى الرغم من تفاقم الأزمة اليونانية خلال السنوات الماضية، إلا أن ثلثي الشعب اليوناني يدعم البقاء في الاتحاد الأوروبي، لكن  ايضاً 80% منه يأمل إنهاء التدابير التقشفية وما يصاحبها من –إصلاحات هيكلية- كانت ضمن شروط برنامج المساعدات.

وبالتالي فنتيجة الاستفتاء سوف تؤدي إلى خيارين كلاهما يزيد أعباء الحكومة اليونانية، إما أن يوافق الشعب على برنامج المساعدات والبقاء في الاتحاد الأوروبي حتى إن كان ذلك يعني استمرار التدابير التقشفية، أو يرفض مد البرنامج ومن ثم مواجهة مصيرها-قد يكون الإفلاس- بعيداً عن الاتحاد، وترجح استطلاعات الرأي الخيار الأول.

هذا، وصرح أمس وزير المالية الألماني عن دعمه لإجراء استفتاء على برنامج المساعدات اليوناني، وبذلك لا يمكن أن يقال أن دول اليورو أجبروا الحكومة اليونانية على فعل شيء. من ناحية أخرى، وعد تسيبراس من قبل بأنه سيجري استفتاء إذا لم يستطع من خلال التفاوض التوصل إلى صفقة تتسق مع برنامجه الانتخابي.

 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image