السيناريو المتوقع لبيانات التوظيف النيوزلندية

السيناريو المتوقع لبيانات التوظيف النيوزلندية
نيوزلند

تتجه أنظار السوق إلى بيانات سوق العمل في نيوزلندا خلال الربع الأول من العام والتي من المقرر أن تصدر خلال الساعات الأولى من يوم غد. وقد اتجهت التوقعات على أن تسجل معدلات التوظيف بعض التراجع وصولاً إلى 0.8%، بعد أن سجلت ارتفاعاً ملحوظاً إلى نسبة 1.2% خلال الربع الأخير من العام الماضي. كما هو متوقع أن تتراجع معدلات البطالة النيوزلندية أيضاً خلال الربع الأول إلى نسبة 5.5% مقابل القراءة السابقة عند 5.7%. الجدير بالذكر أن نسبة المشاركة في سوق العمل خلال الربع الأخير من العام 2014 قد تم مراجعتها من 69.7% إلى 69.4%، ومن المرجح الا تشهد تغيراً خلال الربع الأول. 

  • لكن في حال تراجع البيانات عما هو متوقع، فإن ذلك قد يزيد من الضغوط البيعية على الدولار النيوزلندي خاصة مقابل نظيره الأمريكي، نظراً لأن بيانات التوظيف تُعتبر الملاذ الأخير لجذب المستثمرين نحو تداولات الدولار النيوزلندي. 

حينها سيكون الدولار النيوزلندي أكثر عرضة لتراجع أسعار السلع ومن أهمها بالطبع منتجات الألبان، والتي سجلت تراجعاً على مدار ثلاث مزادات قبل أن تتمكن من التعافي بشكل طفيف اليوم من -3.6% إلى -3.5%. فإن ما شهده الدولار النيوزلندي من تعافي خلال شهر مارس الماضي كان يرجع في الأساس إلى ارتفاع أسعار منتجات أسعار الألبان، لذلك فإن استمرت تلك الأسعار في التراجع فسوف ينعكس ذلك بالسلب على قوة الدولار النيوزلندي خلال الفترة القادمة. 

على الجانب الأخر، فإن استمرار مرحلة ضعف الدولار الأمريكي أمام منافسيه من العملات الرئيسية الأخرى قد ساهم بنحوٍ كبير في ارتفاع قيمة الدولار النيوزلندي. وقد يرجع ذلك أيضاً إلى تباين توجهات السياسة النقدية بين كلاً من الاحتياطي الفيدرالي (والذي من المتوقع أن يقوم بتشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة) والاحتياطي النيوزلندي (الذي من المتوقع أن يتخذ بعض الإجراءات التسهيلية تحفيزاً لمعدلات النمو الاقتصادي). 

أما على صعيد التداول، فمن الواضح أن الاتجاه الصاعد لزوج النيوزلندي دولار على المدى المتوسط مازال مستمراً، إلا أنه قد فقد بعضاً من زخمه. وبعد تمكن الزوج من كسر مستوى الدعم عند 0.7750، فمن المرجح أن يصل الزوج إلى نطاق المستوى 0.7500. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image