شراء الدولار هو الخيار الأفضل في الوقت الحالي

بالرغم من تراجع الدولار بشكل قوي بنسبة 3.6% أمام اليورو منذ أن سجل أعلى مستوياته على مدار 12 عام خلال الشهر الماضي عقب أن أشارت أغلب التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يؤجل قرار رفع الفائدة بالإضافة إلى وجود حالة من القلق من أن ارتفاع الدولار بشكل قوي يضر الاقتصاد الأمريكي.

ويلاحظ حاليًا أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هو الأقرب من قرار رفع الفائدة مقارنة بمعظم البنوك المركزية الأخرى التي تتخذ إجراءات تسهيلية ومن أبرزها المركزي الأوروبي وبنك اليابان، الأمر الذي يدعم شراء الدولار خاصة مقابل اليورو والذي من المتوقع أن يصل إلى مستوى التكافؤ 1.00 خلال العام الجاري في ظل اختلاف توجهات السياسة النقدية.

اللافت للانتباه، أن ارتفاع الدولار الحالي لا يمثل عقبة أمام النمو الاقتصادي الأمريكي حيث أن قطاع الصادرات يمثل فقط 14% من النمو الاقتصادي على عكس اقتصاد استراليا أو نيوزلندا، ولهذا فإن الحديث عن أن قيمة الدولار الحالية تحد من النمو الاقتصادي غير صحيح.

وبالنظر إلى الرسم البياني التالي نلاحظ أن اليورو دولار لم يستطع اختراق المستوى 1.1050 قرابة المتوسط المتحرك اليومي لإغلاق 50 يوم، مما دفع به قرابة المستوى 1.0876 وتتوجه الأنظار حاليًا إلى المستوى 1.0717 الذي يمثل أدنى مستوى له يوم 31 مارس. ومن المتوقع أن يشهد الزوج هدوء نسبي مع انتظار الأسواق صدور نتائج الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدًا.