بيانات التوظيف الأمريكة تؤثر على قرار الفائدة

تراجع الدولار الأمريكي بقوة عقب ضعف بيانات التوظيف الأمريكية التي سجلت تراجعًا إلى المستوى 126 ألف خلال شهر مارس والتي تعد أدنى مستوى لها منذ ديسمبر 2013 بالإضافة إلى مراجعة القراءة السابقة على نحو منخفض من المستوى 295 ألف إلى 264 ألف، ولكن بالرغم من ضعف البيانات إلا أن بيانات الأجور أضفت بعض الإيجابية لبيانات سوق العمل بارتفاع نسبته 0.3% إلا أن الارتفاع السنوي لا يزال مخيبًا للآمال مقارنة بالفترات السابقة كما تراجعت معدلات المشاركة إلى 62.7% واستقرت معدلات البطالة عند 5.5%.

وبوجهٍ عام تشير البيانات إلى أن النمو الاقتصادي قد شهد بعض الضعف خلال الربع الأول من العام ولكنه ليس بنفس الضعف الذي شهده الربع الأول من العام الماضي وهناك فجوة كبيرة بين سوق العمل وإجمالي الناتج المحلي. وكما ذكرنا من قبل فإن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يحافظ على مكانته العالية ولا يمكننا القول أنه يعاني من الركود وإن بيانات اليوم تشير إلى ضعف سوق العمل وليس تدهور الأوضاع.

وبعد صدور البيانات توقع أغلب المتداولين أن يتم رفع الفائدة خلال الربع الأخير من العام بينما توقع البعض أن يتم رفعها خلال العام المقبل وبالنسبة لتداولات الدولار يمكننا القول أن عمليات الشراء قد شهدت تراجعًا خلال الربع الأول من العام، الأمر الذي أدى إلى وجود حركات تصحيحية خلال الأسابيع الماضية ولكن مع بداية الربع الثاني من العام فمن المتوقع أن نشهد تمركزات جدبدة.