جولدمان ساكس: تحقيق التوازن بين الإنتاج والأسعار مسئولية الولايات المتحدة

رغم تزايد الأصوات المطالبة بخفض منظمة "أوبك" معدل إنتاج النفط لدعم الأسعار، ترى مؤسسة جولد مان ساكس أن مسئولية تحقيق التوازن بين معدل الإنتاج والأسعار لا يجب أن تتحملها منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" بمفردها، بل هي مسئولية دول أخرى مثل الولايات المتحدة.

وقال مصدر بالمؤسسة أن الدول المنتجة للنفط من غير أعضاء المنظمة هم من ساهموا في زيادة المعروض في الأسواق مما سبب ضغوطاً على الأسعار، مضيفاً أن ربما إذا قامت "أوبك" بخفض الإنتاج يتحقق التوازن بشكل أسرع، لكن في نهاية الأمر يجب على الدول غير الأعضاء إنهاء الأزمة التي سبق وأن اختلقوها.

ويرجع السبب في انهيار أسعار النفط إلى عدة عوامل ظهرت خلال العام الماضي، أهمها  ضعف الطلب العالمي بشكل ملحوظ إلى جانب طفرة إنتاج النفط الصخري الأمريكي، مما دفع الأسعار إلى فقد حوالي 50% من قيمتها منذ يونيو 2014، وجدير بالذكر أن "أوبك" قد مانعت قرار خفض الإنتاج في اجتماعها الأخير بشهر نوفمبر، مما دفع الأسعار لمواصلة اتجاهها الهابط.

وأوضحت المؤسسة أن الدول التابعة لـ "أوبك" بإمكانها استخراج النفط من باطن الأرض بتكاليف أقل من إنتاج النفط الصخري الأمريكي، وكشفت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء عن نية الولايات المتحدة في خفض الإنتاج حيث أشارت إلى انخفاض عدد المنصات معلنة عن تراجع المنتجات النفطية الأمريكية للمرة الأولى منذ أواخر ديسمبر.

ساعدت هذه البيانات على تعافي الأسعار بقيمة 2 دولار لكن سرعان ما تراجعت مرة أخرى في تداولات الخميس، فسجلت عقود خام غرب تكساس المستوى 49.95 دولار للبرميل ، كما تراجعت عقود خام برنت إلى المستوى 56.91 دولار للبرميل.

شكلت ايضاً المحادثات بشأن برنامج ايران النووي ضغوطاً على أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية، خاصة أنها تجاوزت الموعد المحدد لإنتهاءها. وجدير بالذكر أن الخروج باتفاق يتضمن رفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران يبشر بزيادة صادراتها النفطية مما يعني وصول الأسعار إلى مستويات قياسية منخفضة.