اليورو يقف على حافة الهاوية

بالرغم من ارتفاع اليورو خلال الأسبوع الماضي أمام الدولار إلا أنه هذا الارتفاع وفر فرص جيدة لإعادة البيع التي دفعت به إلى المستوى 1.0718 بتراجع نسبته 11% منذ بداية العام الحالي ليضعه على طريق الهبوط خلال فترة المقبلة.

وبالطبع فإن هذا التراجع يرجع بشكل أساسي إلى برنامج التيسير النقدي البالغ قيمته 1.1 تريليون يورو والذي يهدف إلى ضخ المزيد من الأموال في عجلة الدورة الاقتصادية لتحفيز النمو الاقتصادي. ويأمل المركزي الأوروبي في أن تعمل قيمة اليورو المنخفضة في صالح دعم إنفاق واقتراض الشركات والمستهلكين وسوف يكون قطاع الصادرات هو المستفيد الأكبر من انخفاض قيمة اليورو من خلال دعم تنافسية المنتجات الأوروبية من حيث الأسعار.

ومن ناحية أخرى، لم يجد اليورو دولار مفرًا من توقعات رفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا العام والتي سوف تدعم ارتفاع الدولار لتدفع بالزوج إلى المستوى 1.00 أو دون ذلك خلال مراحل التشديد النقدي.

ويُذكر أن اليورو قد سجل تراجعًا بنسبة 10.49% أمام الدولار خلال الفترة ما بين يوليو وسبتمبر 2008 في أعقاب الأزمة العالمية. ويعد تراجع اليورو الحالي هو رابع تراجع له على أساس ربع سنوي مسجلًا أيضًا هبوطًا نسبته 6.5% أمام الاسترليني والفرنك السويسري.

ويلاحظ أن تصريحات "يلين" محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي أشارت فيها إلى احتمالية رفع الفائدة بنهاية هذا العام كانت الداعم الرئيسي لارتفاع الدولار، ولكن لا تزال الأسواق في انتظار بيانات التوظيف الأمريكية يوم الجمعة المقبل لتحديد ما إذا كانت تلك التصريحات واقعية أم أنها مجرد آمال تفتقد إلى المصداقية.