تعافي الدولار الكندي وسط تصاعد الأحداث باليمن

تعافي الدولار الكندي وسط تصاعد الأحداث باليمن

 

 

 

 

 

 

تصاعدت حدة الصراع في اليمن إلى قمتها لتدفع أسعار النفط نحو الارتفاع، الأمر الذي دعم الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي الذي كان قد شهد تراجعاً في الأيام الماضية.

قامت المملكة السعودية بقصف المتمردين الشيعة باليمن عقب استيلائهم على المدينة اليمنية "عدن" والذي أدى إلى فرار الرئيس اليمني، حيث تحولت الاضطرابات السياسية الجارية باليمن منذ شهور إلى أزمة إقليمية.

تأتي اليمن التي تقع جنوبي المملكة السعودية  في المركز 39 على مستوى العالم بين الدول المنتجة للنفط، لكن هناك عاملين رئيسيين يجب النظر إليهم بعين الاعتبار:

أولاً: يقع مضيق باب المندب ،الذي يصل المحيط الهندي والقارة الآسيوية بالبحر الأحمر وقناة السويس ومن ثم أوروبا، على السواحل اليمنية، أي أن إغلاق المضيق يعني تعطل سير السفن وإجبارها على الدوران حول القارة الإفريقية للانتقال بين أوروبا وآسيا.

ثانياً: ترددت أنباء عن دعم إيران لمتمردي اليمن المنتمين إلى قبائل الحوثيين الشيعية، في حين أن المملكة السعودية تدعم الحكومة اليمنية، وتعد كل من السعودية وإيران من كبرى الدول المنتجة للنفط، ويذكر أن كلاهما في صراع مستمر منذ فترة كبيرة، وطالما كانت هناك نزاعات غير مباشرة بينهم متوقع أن تتحول إلى حرب صريحة، لا يُحتمل حدوث ذلك في الوقت الحالي، لكن يظهر تأثيره بوضوح على الأسواق.

أسعار النفط وتأثيرها على الدولار الكندي:

ارتفعت أسعار النفط في ظل الأحداث الجارية، فارتفع خام غرب تكساس أعلى المستوى 50 دولار للبرميل واقترب سعر خام برنت من 60 دولار، الأمر الذي يدعم صادرات كندا النفطية التي عانت الفترة الماضية من انخفاض الأسعار على نحو حاد بسبب زيادة الإنتاج. أدى تعافي أسعار النفط إلى تراجع زوج الدولار كندي إلى المستوى 1.24 ومازال يواصل الهبوط خاصةً في ظل تراجع الدولار الأمريكي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image