هل ستنقذ البيانات الألمانية منطقة اليورو من خطر الركود؟

هل ستنقذ البيانات الألمانية منطقة اليورو من خطر الركود؟

لقد تزايد معدل نمو الاقتصاد الأوروبي قليلاً خلال الشهر الجاري، ويظهر ذلك في ارتفاع التقديرات الأولية لمؤشر مديري المشتريات الألماني الصادر عن مؤسسة ماركيت يوم أمس الثلاثاء، فقد ارتفع معدل النشاط التجاري في القطاع الخاص لأعلى نسبة له منذ يوليو الماضي.

"ترجع العوامل الرئيسية في هذا الارتفاع إلى تحسن البيئة الاقتصادية وزيادة الطلب في كلاً من الأسواق المحلية والأجنبية"، وفقًا لمؤسسة ماركيت، " يبدو تعافي معدل نمو الاقتصاد الألماني مرة أخرى، مما يشير إلى زيادة احتمالية ارتفاع معدل نمو إجمالي الناتج المحلي لربع آخر من العام الجاري".

ووفقًا لما سبق، تزداد التوقعات بارتفاع مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني المقرر صدوره اليوم الأربعاء، وهو أمر متوقع خاصًة في ظل تحسن بيانات المؤشر منذ نوفمبر الماضي.

ولكن تزداد التساؤلات بشأن إمكانية تأثير الاقتصاد الألماني القوي بشكل إيجابي على معدل نمو اقتصاد منطقة اليورو ككل وإلى أى درجة سوف يظهر هذا التأثير، خاصًة في ظل وجود تباطؤ في معدل نمو اقتصادات دول أخرى في منطقة اليورو، ويظهر ذلك بشكل واضح في بيانات مؤشر مديري المشتريات الفرنسي المركب، فعلى الرغم من إيجابية البيانات للشهر الثاني على التوالي، إلا أن النمو الاقتصادي لا يزال ضعيفًا بالمقارنة مع الاقتصاد الألماني.

نستنتج مما سبق، أنه لا يزال يوجد شي واحد مؤكد وهو تعافي اقتصاد منطقة اليورو بشكل إيجابي مدعومًا بقوة الاقتصاد الألماني، ولكن هل سيستمر هذا التفاؤل بشكل عام؟ ستظهر الإجابة على هذا التساؤل في بيانات اليوم.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image