ملخص أحداث الأسبوع ( 9 – 13 مارس)

ملخص أحداث الأسبوع ( 9 – 13 مارس)

الدولار الأمريكي

دعمت بيانات التوظيف القوية بشكل كبير التوقعات بشأن رفع الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة قبل منتصف العام الجاري، وقد يشهد بيان لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع القادم التخلي عن جملة التحلي بالصبر، وكانت قد أكدت ميستر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي في ولاية كليفلاند، في تصريحاتها على دعمها لرفع الفائدة في يونيو المقبل، وضرورة استبعاد فكرة، التحلي بالصبر.

هذا وقد سجل مؤشر الدولار ارتفاعًا قويًا خلال تداولات هذا الأسبوع ليصل إلى المستوى 100.67، أعلى مستوياته على مدار الأسبوع قرابة أعلى مستوياته منذ آواخر أبريل 2003، وكان ارتفاع احتمالية رفع معدلات الفائدة داعم أساسي في صالح الدولار الأمريكي مؤخرًا، على الرغم من تأثير ارتفاعه على قطاع الصادرات الأمريكية، حيث يُمثل هذا الارتفاع ضغوطًا على نمو الاقتصاد الأمريكي، فهل سيستمر ارتفاع الدولار الأمريكي؟

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال هذا الأسبوع :

  • سجلت مبيعات التجزئة على أساس شهري بالولايات المتحدة ارتفاعاً إلى -0.6% دون التوقعات التى قد أشارت إلى 0.3%، مقارنة بالقراءة السابقة عند -0.8%، ويعود تراجع مبيعات التجزئة الأمريكية للشهر الثالث على التوالي لعدة أسباب.
  • أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة بقيمتها الأساسية على أساس سنوي بالولايات المتحدة بنسبة -0.1% دون التوقعات التى قد استقرت على 0.6% مقابل القراءة السابقة التى تم مراجعتها إلى -1.1%.
  • تراجعت إعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي بقراءة قدرها 289 ألف شخص وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة العمل الأمريكية، بينما كان متوقعاً أن تسجل 306 ألف مقابل القراءة السابقة 320 ألف.
  • سجل مؤشر أسعار المنتجين بقيمته الأساسية -0.5% مقارنة بالتوقعات 0.1% والقراءة السابقة عند -0.1%.
  • تراجعت القراءة الأولية لثقة المستهلك بقراءة قدرها 91.2 مقابل التوقعات عند 95.6 لتتراجع إلى أدنى مستوياتها على مدار أربعة أشهر، فيما جاءت القراءة السابقة عند 95.4.

 

اليورو

بدأت اجتماعات مجموعة اليورو ولايزال يؤرقها موضوع أزمة الديون اليونانية، حيث جاءت تصريحات رئيس مجموعة اليورو بأن قائمة الإصلاحات اليونانية لم تكتمل بعد، مُشيرًا إلى أن اليونان سوف تفقد ثقة الأسواق إذا لم تقم بالإصلاحات اللازمة، كما قام وزراء مالية مجموعة اليورو بدعوة اليونان إلى تسريع إجراءات الإصلاح حتى يمكن تكوين وجهة نظر شاملة بشأن برنامج الإصلاح، وكان المركزي الأوروبي قد بدأ الأسبوع الماضي ببرنامجه لشراء السندات السيادية المقدر بإجمالي مايقرب من 1.1 تريليون يورو حتى سبتمبر من العام المقبل، وبدأ بالفعل في شراء السندات الألمانية مطلع هذا الأسبوع بقيمة 2.1 مليار يورو، وسط تأكيدات من، دراجي، محافظ المركزي الأوروبي بأن شراء السندات منع انتقال أحداث اليونان لبقية دول اليورو.

هذا ويواصل اليورو ترنحه ليصل إلى أدنى مستوياته منذ يناير 2003 مقابل الدولار الأمريكي، حيث يجري تداوله حاليًا قرابة المستوى 1.0477، مع توقعات بمزيد من التراجع بحلول نهاية العام الجاري.

 

الجنيه الاسترليني

كان لتراجع أسعار النفط تأثيرًا كبيرًا على معدلات التضخم البريطانية، مما سيكون له تأثير على السياسة النقدية لبنك انجلترا، وجاء ذلك واضحًا من خلال تصريحات أعضاء لجنة السياسة النقدية في المملكة المتحدة، حيث صرح، كارني محافظ بنك انجلترا أنه من المتوقع أن تقترب معدلات التضخم من 0% خلال الأشهر المقبلة، وأن معدلات التضخم الحالية لا تعتبر مؤشرًا للركود، وبشأن معدلات الفائدة أضاف أنها قد تشهد ارتفاعًا تدريجيًا خلال الثلاث سنوات القادمة، كما أشار، مكافرتي عضو لجنة السياسة النقدية إلى ضرورة وضع التراجع في أسعار النفط في عين الاعتبار خلال قرار البنك بشأن معدلات الفائدة، حتى ولو كان لهذا تأثير على معدلات التضخم على المدى الطويل.

هذا ويواصل الجنيه الاسترليني تراجعه القوي مقابل الدولار الأمريكي للأسبوع الثاني على التوالي ليصل إلى المستوى 1.4698 قرابة أدنى مستوياته منذ آواخر يونيو 2010.

وفيما يلي أهم البيانات الاقتصادية البريطانية خلال هذا الأسبوع :

  • تراجع الإنتاج التصنيعي البريطاني في شهر يناير بقراءة قدرها -0.5% وفقاً للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني، بينما كان متوقعاً أن يسجل 0.2% مقابل القراءة السابقة 0.1%.

 

الدولار الكندي

فاقت بيانات التوظيف الكندية التوقعات خلال شهر يناير، فقد سجل مؤشر التغير في أعداد التوظيف قراءة قدرها 35.4 ألف، واستقرت معدلات البطالة عند 6.6%، فيما سجلت بيانات شهر فبراير تراجعًا قدره 1.0 ألف مقابل التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنحو 3.5 ألف، وارتفعت  معدلات البطالة الكندية بنسبة 6.8% مقابل التوقعات عند 6.7%.

هذا وشهد الدولار الكندي تراجعًا أمام نظيره الأمريكي خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث ارتفع زوج الدولار كندي ليصل إلى المستوى 1.2822 أعلى مستوياته على مدار الأسبوع قرابة أعلى مستوياته منذ مارس 2009.

 

الدولار الاسترالي

جاءت بيانات التوظيف خلال شهر يناير لتظهر ضعف سوق العمل الاسترالي، فقد تراجعت معدلات التوظيف إلى بنحو 12.2 ألف وظيفة دون التوقعات، في حين شهدت معدلات البطالة ارتفاعًا لتسجل 6.4%، فيما جاءت بيانات شهر فبراير لتشهد بعض التحسن حيث ارتفعت معدلات التوظيف بنحو 15.6 ألف وظيفة، مقابل التوقعات التي أشارت بإضافة 15.3 ألف وظيفة، في حين تراجعت معدلات البطالة إلى 6.3%.

هذا، وتراجع الدولار الاسترالي مقابل نظيره الأمريكي خلال تداولات هذا الأسبوع، حيث وصل زوج الاسترالي دولار إلى المستوى 0.7559 أدنى مستوياته على مدار الأسبوع، قرابة أدنى مستوياته منذ مايو 2009.

 

الدولار النيوزيلندي

استمر الاحتياطي النيوزيلندي في الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند 3.50%، مع وجود احتمالات لخفض الفائدة على الإقراض خلال الفترة القادمة في ظل المنافسة الشديدة  بين البنوك المركزية على تكاليف الإقراض، وإن كان من المتوقع الإبقاء عليها عند 3.5% لفترة من الوقت إلى حين إتخاذ قرار إما برفع الفائدة أو بخفضها بناءًا على البيانات الاقتصادية.

وقد تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل نظيره الأمريكي، بعد أن شهد بعض الدعم في أعقاب بيان الاحتياطي النيوزيلندي الذي أكد فيه على قوة الاقتصاد النيوزيلندي، ليصل زوج النيوزيلندي دولار إلى المستوى 0.7189، أدنى مستوياته على مدار الأسبوع.

 

السلع

الذهب

واصل الذهب تراجعه متأثرًا بالضغوط التي يواجهها، في ضوء التعافي الاقتصادي الذي يشهده الدولار الأمريكي، بالإضافة للأوضاع غير المستقرة بمنطقة اليورو، ليصل الذهب إلى المستوى 1147.20 دولار للأوقية أدنى مستوياته على مدار ما يقرب من ثلاثة شهور ونصف، حيث تراجع بقوة بعد كسر المستوى الهام 1200 دولار للأوقية.

 

النفط

لم يتمكن النفط من الاحتفاظ بمكاسبه الأخيرة ليتراجع مجدداً أدنى 50 دولار للبرميل، ويأتي هذا في ضوء تزايد الإنتاج العالمي من النفط بينما تشهد معدلات الطلب ضعفاً ملحوظاً، في ضوء رفض مظمة الدول المُصدرة للبترول "OPEC" خفض معدلات الإنتاج قبل أن تقوم الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة بخفض الإنتاج أولاً، هذا وتراجعت أسعار النفط بقوة خلال تداولات هذا الأسبوع، مسجلة أدنى مستوياتها على مدار شهر ونصف لتصل إلى المستوى 44.72 دولار للبرميل، وتُشير توقعات مؤسسة جولدمان ساكس، إلى تراجع النفط على المدى القريب.

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image