تراجع الأسهم الأوروبية في ظل ترقب اجتماع دول اليورو اليوم

في ظل تراجع الأسهم الأوروبية نتيجة قوة بيانات العمل الأمريكية الصادرة مؤخراً، والتي أثارت المخاوف بشأن رفع الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، بدأ الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على نحو غاية الصعوبة، حيث من المقرر عقد اجتماع المفوضية الأوروبية اليوم لمناقشة أزمة اليونان.

ويذكر أن السبب في المخاوف من رفع معدلات الفائدة الأمريكية هو أن ذلك سيؤدي إلى تراجع سوق الأسهم والسندات، حيث أن السندات المعروضة للبيع ستفقد قدرتها التنافسية. لكن التخوف من اقتراب قرار رفع الفائدة الأمريكية ،الذي يُرجعه البعض إلى تعافي الاقتصاد وتراجع معدلات البطالة ونمو الأجور وبالتالي ارتفاع التضخم، أمر غير منطقي، حيث تشير الأحوال الاقتصادية العالمية إلى ضعف النمو، لذلك من المتوقع أن يستمر إقبال المتداولين على تداول السندات والأسهم في ظل انخفاض كل من التضخم والفائدة على الصعيد العالمي. 

من ناحية أخرى، أشارت البيانات الصادرة أمس إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي الياباني في الربع الأخير من 2014 بقراءة قدرها 0.4% مقابل القراءة السابقة 0.6% مما يشير إلى نمو الناتج على أساس سنوي بنسبة 1.5% مقابل التوقعات 2.2%. على الرغم من ذلك يبدو أن الاقتصاد الياباني تعافى من الركود الذي أعقب رفع الضرائب على المبيعات.

كما أشارت البيانات الصينية التي صدرت مؤخراً إلى ارتفاع الصادرات على أساس سنوي بنسبة 48.3% في فبراير، بينما تراجعت الواردات بنسبة 20.5%، وربما يكون تراجع الواردات بسبب انخفاض أسعار النفط وتراجع الطلب. على أية حال، يبدو حجم التجارة مستقراً أو مرتفعاً بشكل طفيف وإن تراجع حجم الواردات.

اليوم، سيُعقد اجتماع وزراء مالية دول اليورو لمناقشة تطورات الأزمة اليونانية، ومن المحتمل ألا تتم الموافقة على التدابير الإصلاحية المقترحة من الجانب اليوناني، هذا، وينبغي توصل اليونان إلى اتفاق الدائنين قبل نهاية مارس.