المخاوف حول التيسير النقدى تدفع اليورو لأدنى مستوياته

شهدت العملة الأوروبية الرئيسية تراجعاً مستمراً خلال الفترة الأخيرة فى ضوء تفاقم أوضاع أزمة الديون اليونانية  وتزايد المخاوف بشأن خروج اليونان من منطقة اليورو، بالإضافة إلى ترقب الأسواق إعلان البنك المركزي الأوروبي عن تفاصيل برنامج التيسير النقدي الموسع الذى من المقرر أن يبدأ فى غضون أيام. فقد سجل اليورو أدنى مستوى جديد له أمام الدولار الأمريكي فى الوقت الذى يستعد فيه المركزي الأوروبي لاجتماع السياسة النقدية الثانى خلال عام 2015، هبوطاً إلى أدنى المستوى 1.11 أمام الدولار لأول مرة منذ سبتمبر 2003. يأتى هذا فى ضوء قوة بيانات التوظيف الأمريكية بالأمس التى تشير إلى استمرار سوق العمل الأمريكي فى التحسن مما قد يؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن موعد رفع معدلات الفائدة.  وعلى الرغم من ترقب الأسواق معدلات التوظيف بالقطاع غير الزراعي المقرر صدورها الجمعة المقبلة، إلا أن البيانات الأمريكية تُظهر تحسناً فى مكونات قطاع التوظيف وبالأخص القطاع الخدمي. 

يأتي هذا بالتزامن مع اقتراب بدء برنامج التيسير النقدي المُوسع الذى أعلنه المركزي الأوروبي الشهر الماضي. فمن المقرر أن يتم شراء السندات الحكومية بقيمة 60 مليار يورو شهرياً منذ بداية مارس الجارى وحتى سبتمبر 2016 على أقل تقدير. هذا ومن المفترض أن يقوم المركزي الأوربي خلال اجتماعه مساء اليوم بالإعلان عن تفاصيل أكثر حول عملية شراء السندات من قِبل البنوك المركزية بمنطقة اليورو .