الهيدروجين الأخضر..هل سيشكل مستقبل الطاقة عالمياً؟

الهيدروجين الأخضر..هل سيشكل مستقبل الطاقة عالمياً؟

تراهن العديد من شركات الطاقة الكبرى والحكومات في عدد من الدول حول العالم على الهيدروجين كمستقبل للطاقة النظيفة وأحد أبرز البدائل للوقود الأحفوري.

وبدأت عدة دول أوروبية وشركات طاقة دولية بالفعل في الاستثمار وبكثافة في مشروعات للهيدروجين الأخضر مع استعداد تلك الدول والشركات لإحداث تحولات جوهرية في الطاقة.

طموحات وتكلفة

برغم البدء فعليا في إنتاج كميات من الهيدروجين الأخضر، إلا أن هناك بعض المشكلات التي تعيق زيادة الإنتاج، وأبرزها التكلفة المرتفعة التي تتكبدها.

وبعد قمة المناخ "COP 26"، ضغطت العديد من الحكومات على شركات الطاقة لتطوير بدائل وقدرات أكبر لإنتاج الطاقة المتجددة، ومن بينها الهيدروجين الأخضر، وربما يؤدي الاستثمار في الهديروجين الأخضر بالذات إلى تطوير تقنيات أعلى لتقليل التكلفة.

وفي يونيو الماضي، أعلنت "بي بي" البريطانية شراء حصة بنسبة 40.5% في مشروع رئيسي لإنتاج الطاقة المتجددة في آسيا تم تطويره في أستراليا على مساحة 6000 كيلومتر مربع لإنتاج 26 جيجا واط من الكهرباء الناتجة عن طاقة الرياح والألواح الشمسية مما يساهم في بلوغ هدف الشركة للحياد الكربوني بحلول عام 2050.

كما أعلنت شركة "توتال إنيرجيز" هي الأخرى عن استثمارات في شركة "اداني" الهندية" لإنتاج مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر سنويا والكهرباء من مصادر متجددة.

وفي الولايات المتحدة، أعلنت شركة "شيفرون" للنفط والغاز عن استعدادها لإنفاق مليارات الدولارات على تطوير مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأزرق من الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر من مصادر متجددة.

يأتي كل ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن نقص إمدادات الطاقة عالميا على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية وما تبعها من عقوبات وحظر للنفط والغاز الروسيين، وهو ما أصبح لزاما على أوروبا تحقيق الاستقلالية في توفير الطاقة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image