معدن المستقبل..هل تضعف أسعار الليثيوم الطلب على السيارات الكهربائية؟

معدن المستقبل..هل تضعف أسعار الليثيوم الطلب على السيارات الكهربائية؟
سيارات كهربائية

في الوقت الذي يتابع فيه الجميع أسعار النفط والغاز الطبيعي والعديد من المستقات البترولية في ضوء أزمة نقص إمدادات الطاقة عالميا بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فإن سلعة أخرى تعد شديدة الأهمية لمستقبل البشرية إلى حد ما، وهي الليثيوم.

الليثيوم والبطاريات

عام 2021، ارتفعت أسعار الليثيوم بنسبة 400%، ولا تزال تواصل الارتفاع، كما أن المعروض من المعدن يتباطأ ولا يمكنه مواكبة الطلب القوي، ونتيجة لذلك، رفعت شركة "تسلا" أسعار سياراتها الكهربائية منذ بداية العام الجاري عدة مرات، وأفاد المدير التنفيذي للشركة "إيلون ماسك" بأن السبب وراء زيادات الأسعار يكمن في ارتفاع أسعار المواد الخام وتعطل سلاسل الإمداد والتوريد.

وخلال الاثنى عشر شهرا الماضية، ارتفعت أسعار كربونات الليثيوم وأيضا هيدروكسيد الليثيوم بخمسة أضعاف، وهو ما يقوض بدوره المعروض من المعدن بما يكفي لتلبية احتياجات شركات السيارات الكهربائية.

تكمن أهمية الليثيوم بالنسبة لشركات السيارات في أن إمكاناته واعدة في صناعة البطاريات الكهربائية، ويباع معظم الليثيوم بشكل مباشر من المنتجين إلى المستهلكين مثل شركات السيارات.

ويعني ذلك أن الطلب على الليثيوم سيواصل الارتفاع، وفي نفس الوقت، ستتأثر شركات صناعة السيارات بالارتفاع في الأسعار، وبالتبعية، سيقود ذلك إلى مزيد من الارتفاع في أسعار السيارات الكهربائية مما يؤدي إلى تباطؤ الطلب عليها.

في الشهر الماضي، دق محللو بنك "جولدمان ساكس" جرس إنذار بشأن أسعار الليثيوم حيث حذروا من الارتفاع القوي والمستمر في الأسعار وتراجع المعروض الذي تجاوز الطلب بكثير.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image