من يفوز في سباق معادن البطاريات الكهربائية..أمريكا أم الصين؟

من يفوز في سباق معادن البطاريات الكهربائية..أمريكا أم الصين؟
المحادثات التجارية

على مدار العقود القليلة الماضية، برزت التنافس جليا بين الولايات المتحدة والصين في عدد من المجالات، وحفز ذلك الولايات المتحدة لتعزيز قوتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية بشكل أكبر للتفوق على بكين.

ومن بين مجالات المنافسة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم إمدادات المعادن الأرضية النادرة، فالصين تستحوذ على 90% من المعروض من تلك المعادن، كما أن بكين مسؤولة عن نحو 50% من أنشطة تعدينها، بناء على تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

أما الولايات المتحدة، فهي تعتمد على دولتين في الحصول على احتياجاتها من المعادن النادرة، وهما الصين وروسيا، ونعلم جيدا مدى التنافس تارة والعداء تارة أخرى بين واشنطن من جهة وبكين وموسكو من جهة أخرى.

ولحسن الحظ، لا تزال الصين في قائمة أصدقاء أمريكا، لكن ذلك لم يمنع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" وغيرها من الوكالات الأمنية للتعبير عن قلقها بشأن الاعتماد على بكين في الحصول على المعادن الأرضية النادرة.

وتشمل المعادن التي تستخدم في أغراض عسكرية لصالح البنتاجون التيتانيوم و"التونجاستن" و"الليثيوم"، وهي البعض على سبيل المثال لا الحصر.

جهود واشنطن

في الأيام القليلة الماضية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن شراكة مع بعض الدول من أجل إطلاق مبادرات طموجة تستهدف توفير معروض من المعادن النادرة لأغراض الأمن القومي، وتم إطلاق هذا الإعلان في كندا.

وفي ذات السياق، تضع الولايات المتحدة وشركائها المتعاونين في المبادرة المذكورة مثل كندا وأستراليا وفنلندا وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية والسويد والمملكة المتحدة والمفوضية الأوروبية، يضعون نصب أعينهم أزمة التغيرات المناخية وانبعاثات الكربون.

تحتاج أمريكا وشركائها إلى العديد من المعادن الأرضية النادرة ليس فقط لأغراض عسكرية وأمن قومي، بل أيضا لبلوغ أهداف خفض انبعاثات الكربون ومكافحة التغيرات المانخية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستخدم فيه تلك المعادن مثل الليثيوم والكوبالت والنيكل في إنتاج وتطوير بطاريات كهربائية تقبل عليها صناعات السيارات بكثافة.

وهناك بعض الأنباء السارة للولايات المتحدة مثل ما أعلنته شركة "أمريكا رير إيرثيز ليمتد" من نتائج إيجابية تتعلق بأنشطة تعدين واستخراج بعض المعادن النادرة.

ووقعت وزارة الدفاع الأمريكية على اتفاق بقيمة 120 مليون دولار مع شركة "لايناس رير إيرثيز" الاسترالية للتعدين وكذلك مع شركات أخرى بدول حليفة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image