لماذا يطل الذهب والبلاتين على مستقبل سوق الأسهم الأمريكية؟

لماذا يطل الذهب والبلاتين على مستقبل سوق الأسهم الأمريكية؟
بورصة وول ستريت

يتوقع المحللون استمرار انتعاشة سوق الأسهم الأمريكية على مدار الأشهر الاثنى عشر المقبلة، وفي نفس الوقت، هناك ترقب عن كثب للتداول على الذهب والبلاتين كمعدنين نفيسيين يقبل عليهما المستثمرون في أوقات الأزمات وعدم اليقين.

ووجد البعض علاقة بين معدل تداول الذهب بالنسبة إلى البلاتين والتداول على سوق الأسهم الأمريكية بناء على دراسة نشرها موقع "ماركت ووتش" تعود إلى عام 2019.

صعود متزامن

خلال الدراسة، تم تعقب حركة معدل سعر (الذهب-البلاتين) على مدار العشرين عام الماضية بالتزامن مع حركة سوق الأسهم الأمريكية وما مر عليها من تذبذبات وتقلبات حادة سواء نحو الصعود أو الهبوط.

واكتشف المحللون الذين أجروا الدراسة بأن صعود معدل سعر (الذهب-البلاتين) كان ثابتاً بشكل ملحوظ، وفي نفس الوقت، كان سوق الأسهم الأمريكية يشهد ارتفاعا تدريجياً، والعكس صحيح.

ولوحظ أيضا أن معدل (الذهب-البلاتين) كان منخفضاً خلال السنوات التي سبقت الأزمة المالية العالمية عام 2008 وأيضا خلال أوقات الأزمة نفسها، وبالمثل، تراجعت سوق الأسهم الأمريكية بشكل كبير، ثم عاودا الارتفاع لاحقا.

وخلال العامين الماضيين في ذروة جائحة "كروونا"، شهد معدل (الذهب والبلاتين) تذببا كبيرا، لكنه ارتفع بعد هبوطه في مارس عام 2020، مما بشر بصعود ملحوظ في حركة سوق الأسهم الأمريكية.

وفسر المحللون هذا الأمر بأن الذهب والبلاتين لهما ردة فعل على عوامل مختلفة مثل الطلب الصناعي والطلب على الملاذ الآمن للتحوط في أوقات عدم اليقين.

وبعد الحرب الروسية الأوكرانية، انخفض معدل سعر (الذهب والبلاتين)، وبالتبعية، تراجع سوق الأسهم في أمريكا وحول العالم.

وسواء كان هذا المعدل مؤشراً مستقبلياً لحركة سوق الأسهم الأمريكية من عدمه أو مجرد تزامن غير مخطط، فإن البعض يراه إشارة يجب أخذها في الاعتبار للتنبؤ بمستقبل وول ستريت.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image