هل تنجح خطة إيلون ماسك في استخدام ثاني أكسيد الكربون كوقود؟

أعلن المدير التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس" "إيلون ماسك" عن برنامج جديد يضرب به عصفورين بحجر واحد، مصدر للوقود وأيضا حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية.

أطلقت شركة "سبيس إكس" برنامجا لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحويله إلى وقود للصواريخ، ونشر "ماسك" ذلك في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "انضموا إلينا لو أنتم مهتمون بذلك، وسوف يكون هذا الأمر هاما أيضا لكوكب المريخ".

استعمار الكوكب الأحمر

بحسب "ماسك"، فإن الأمر سوف يرتكز على توفير الوقود اللازم للصواريخ الفضائية التي ستطلقها "سبيس إكس" لاستعمار المريخ.

فبعد أن اختارته مجلة "التايم" شخصية عام 2021، نشر "ماسك" التغريدة التي تحدث فيها عن موقف الربح للجميع (win-win situation)، فسوف يتم استخلاص ثاني أكسيد الكربون الذي يتهم بأنه أحد أسباب أزمة التغيرات المناخية ليتم تحويله كوقود للصواريخ.

لكن هل يمكن ذلك بسهولة؟ تجيب وكالة "بلومبرج" على هذا السؤال بالقول إن عملية استخلاص ثاني أكسيد الكربون وتحويله لوقود سوف تحتاج للعديد من المراحل والتطوير والتقنيات اللازمة والتي لا تزال ستخضع للاختبار.

كما تحدثت الوكالة عن أن "ماسك" في الكثير من الأحيان ينشر أفكارا وتغريدات للسخرية والمزاح مع متابعيه على "تويتر" والمشاهير والساسة، ولعل أحدث هذه التغريدات ما صرح به في الأسبوع الماضي بأنه يفكر في ترك وظيفته والعمل كمؤثر بدوام كامل على الإنترنت، كما صرح هذا الأسبوع في تغريدة بأن "تسلا" سوف تقبل عملة "دوجكوين" الرقمية كوسيلة للدفع مقابل شراء بعض منتجات الشركة.

لكن في نفس الوقت، أصبحت "سبيس إكس" أحد أهم الزبائن ومقدمي الخدمات اللازمة لعمليات وبرامج وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، فشركة "ماسك" تعمل بالفعل على تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام للسفر في رحلات للفضاء السحيق.

وبناء على ذلك، ربما يسهم ذلك في إنجاح خطة "ماسك" لإرسال البشر إلى المريخ واستعمار الكوكب الأحمر.

وذكر "ماس" في حوار صحفي العام الماضي بالفعل أنه واثق بإمكانية إرسال رحلة مأهولة بالبشر إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2026.

لا ننسى أيضا أن "ماسك" الشخصية الأغنى على مستوى العالم بثروة تناهز 280 مليار دولار، وكان الرجل قد أعلن عن رصد جائزة بقيمة 100 مليون دولار لمن سيطور تكنولوجيا قادرة على استخلاص الكربون من الغلاف الجوي.