وسط تجدد القلق من جائحة كورونا..لماذا تنتعش صناعة الطائرات الخاصة؟

وسط تجدد القلق من جائحة كورونا..لماذا تنتعش صناعة الطائرات الخاصة؟

تشهد شركات الطائرات الخاصة طفرة وازدهارا حول العالم لدرجة أن الشركات لا يمكنها تلبية الطلب القوي لملاحقة المشترين حتى أن الطائرات الخاصة المستعملة تشهد طلبا قويا هي الأخرى.

يأتي ذلك على الرغم من تصاعد القلق من جائحة "كورونا" وعودة قيود الإغلاق بسبب المتحور الجديد "بوتسوانا" الذي أثار هلع العالم وربما يعيد القيود على السفر جوا.

ابحث عن الثروة!

يرى مراقبون أن الأمر لا يتعلق بجائحة "كورونا" بقدر ما يتعلق بتغيرات في سلوكيات المشتريات والأثرياء بشكل خاص، فبالطبع، غيرت الجائحة كثيرا في كافة الصناعات، وليست الطائرات الخاصة استثناء عنها.

لكن المؤكد بالنسبة للكثيرين أن الطلب المزدهر وانتعاش صناعة الطائرات الخاصة جاء بسبب القفزة في الثروات، فالأغنياء يزدادون ثراءً منذ العام ونصف عام الماضية (أي خلال الجائحة)، وتسببت الاكتتابات العامة والارتفاعات القياسية في أسعار الأصول والأسهم سببا رئيسيا وراء القفزة في الثروات بالتزامن مع تمتعهم باقتصادات متدنية الفائدة.

وعلى أثر ذلك، ارتفع بيزنس الطائرات الخاصة في الولايات المتحدة بنسبة 40% على أساس سنوي مسجلا أعلى مستوياته منذ عام 2008 عندما ضربت الأزمة المالية العالمية اقتصادات الكرة الأرضية.

كما ارتفعت طروحات واكتتابات الشركات في البورصة الأمريكية إلى مستويات قياسية هذا العام، وأيضا تسارعت وتيرة تسليم الطائرات الخاصة.

وفي ظل الطلب القوي وارتفاع التضخم، ارتفعت أسعار الطائرات الخاصة الجديدة والمستعملة إلى أعلى مستويات في سنوات، وليس الأمر فقط في أمريكا، بل في أوروبا كذلك.

ومن بين السلوكيات التي تغيرت أثناء الجائحة، أن الكثير من رجال الأعمال وفائقي الثراء يبحثون عن الرفاهية بشكل أكبر وأيضا عما ينجز مهامهم ورحلاتهم بشكل أسرع وأكثر راحة وتوفيرا للوقت.

وكشفت شركات تعمل في صناعة الطائرات الخاصة من بينها "فيستا جيت" عن ارتفاع في عدد العملاء بنسبة 29% على أساس سنوي خلال عام 2020 مشيرة إلى أن 71% من الطلب جاء من مسافرين لم يحلقون على طائرات خاصة من قبل.

وارتفع حجم ثروات المليارديرات في أمريكا بنسبة 62% وازدادت ثرواتهم بنحو 1.8 تريليون دولار منذ مارس عام 2020.

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image