اسعار النفط لسنوات أبقتها "الأوبك" مستقرة، والآن دور صناعة النفط الصخري، هل تلتزم؟

اسعار النفط لسنوات أبقتها "الأوبك" مستقرة، والآن دور صناعة النفط الصخري، هل تلتزم؟

كتب باراني كريشنان

Investing.com - ساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النفط، والآن دور الأوبك في منع السلعة من الانهيار.

ارتفعت أسعار النفط بنسبة 10% ليوم الجمعة، بعد أحاديث من أعضاء أوبك، دون الإفصاح عن هوياتهم، لوسائل الإعلان، مما ساعد على إضافة مزيد من الأرباح للارتفاع بقيمة 25% خلال يوم الخميس بعد تغريدات ترامب التي أعادت الآمال للأسواق. وغرد ترامب بتخفيض أوبك+ الإنتاج مقدار يتراوح ما بين 10 مليون إلى 15 مليون برميل من المعروض العالمي للنفط.

وقال الكرملين يوم الجمعة إن بوتين سيلتقي بكبار مسؤولي الصناعة النفطية لمناقشة وضع سوق الطاقة العالمي.

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط (نايمكس) لسعر 27.04 دولار للبرميل، بعد جنيه 5 دولار ليوم الخميس. وكان ارتفاع الجلسة عند 28.55 دولار للبرميل. ولا تنسى هذا، فيوم الاثنين كان النفط الخام الأمريكي عند انخفاض 18 عام لسعر 19.27 دولار للبرميل.

وارتفع نفط برنت الخام لسعر 34.16 دولار للبرميل، بعد استقراره عند جلسة يوم أمس لسعر 21%.

وقفز النفط الخام على خلفية البيانات التي توضح أن منتجي النفط الصخري سيخفضون الإنتاج، وبدأوا بالفعل هذا الأسبوع ليتراجع عدد منصات التنقيب بـ 62 منصة، أكبر رقم منذ 2015.

ويظل بعض محللين ومشاركين في الأسواق في حالة من القلق حيال نبرة ترامب شديدة التفاؤل.

وينبع القلق من فقر الأدلة على حتمية التوصل لاتفاق بين الطرفين يخفض الإنتاج هذا التخفيض الهائل بنطاق 10-15 مليون برميل يوميًا، أي ما بين 5%-7.5% من الإنتاج العالمي، ويقف الآن الإنتاج عند حوالي 200 مليون برميل يوميًا.

بدأ التعاون بين روسيا والسعودية في تخفيض الإنتاج بعام 2016، وانضمت الدولتان تحت مظلة أوبك+، لينتهي هذا الائتلاف الشهر الماضي، وتبدأ حرب سعرية في أسوأ أيام الطلب بالسوق.

وفي مؤتمر صحفي يوم الخميس أعلن ترامب تواصله مع الأمير ولي العهد، محمد بن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وإجراء الأمير والرئيس بوتين محادثات.

بيد أن المتحدث الرسمي باسم الكرملين نفى محادثات الرئيس بوتين مع الأمير ولي العهد، وأضاف لم يتواصل الطرفان منذ بداية حرب الأسعار. وخلف الأبواب، أخبر مسؤولون سعوديون صحفيي وول ستريت بأن ترامب يبالغ بعض الشيء بالأرقام.

وحاول موفدو أوبك منح الرئيس بعض المصداقية، وقالوا إن ما أعلن عليه ليس مستحيلًا.

وعن بلومبرج، اقتبست موفد للأوبك، يقول إن تخفيض الإنتاج 10 مليون برميل، وهذا "هدف واقعي."

وقال آخر لرويترز: "تحتاج الولايات المتحدة للمساهمة عن طريق صناعة النفط الصخري."

وقال المسؤولون التنظيميون في تكساس إنهم بدأوا بالعمل على تخفيض نشاط الحفر.

ولكن ترامب، والذي يلتقي بكبار مسؤولي الصناعة، صرح بأنه لا يمكن إخبار أحد بوجوب تخفيض الإنتاج، وذلك لوجود قوانين تجرم الاحتكار، وتمنع أي أشكال من التتعاون المنظم على الإنتاج.

وصرح المستشار لاري كودلو، منظم الاجتماع، يوم الجمعة: "أعتقد أن شركات النفط، التي ترى انخفاض الأسعار، ستتراجع عن مستويات الإنتاج الحالية. هذا ما يخبرنا إياه المنطق."

وأضاف كودلو: "لا نملي سياسات النفط على قطاعات النفط والغاز."


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image