التقرير الأسبوعي: الذهب يحاول الحد من خسائره مع نهاية الأسبوع

التقرير الأسبوعي: الذهب يحاول الحد من خسائره مع نهاية الأسبوع
التقرير الأسبوعي - الذهب

على مدار تعاملات الأسبوع قد بدأ الذهب على انخفاضات عنيفة دفعته للتراجع تجاه أدنى مستوياته منذ نوفمبر 2019، وسجل أدنى مستوياته عند 1451 دولار للأوقية. ولكن لم تستمر هذه الانخفاضات طويلاً ليعود للتعافي في نهاية الأسبوع على مدار تداولات أمس واليوم ويصعد أعلى المستويات 1575 دولار للأوقية.

فقد بدأت أسعار الذهب الأسبوع على هبوط لتصل إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر الماضي مع تصاعد المخاوف بشكل كبير حول فيروس الكورونا والمخاوف من تحوله إلى وباء عالمي وتأثيره السلبي على النمو الاقتصادي العالمي، ولجوء المستثمرين إلى تسييل أموالهم في مختلف الاستثمارات العالمية سواء الأسهم أو السلع أو المعادن النفيسة.

واستمرت تراجعات الذهب بسبب تصاعد المخاوف حيال فيروس الكورونا وتأثيره الاقتصادي على الصين والاقتصاد العالمي، وبخاصة مع ارتفاع أعداد حالات الوفيات والإصابات بهذا الفيروس الخطير في الكثير من الدول الأوروبية، حيث أعلنت إيطاليا عن ارتفاع أعداد الوفيات بالفيروس بشكل قوي لتتجاوز نظيرتها في الصين، كما ارتفعت أعداد الوفيات في بريطانيا وألمانيا، وإسبانيا، وهو ما يثير المخاوف حيال الاقتصادات الأوروبية في العام الحالي.

وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذتها العديد من البنوك المركزية الكبرى مثل الاحتياطي الفيدرالي، والمركزي الأوروبي  وبنك إنجلترا وكندا بخفض الفائدة، وضخ المزيد من السيولة في الأموال، وإطلاق برامج تحفيزية من قبل الحكومة لتنشيط الاقتصاد المتباطىء، وكان اَخرها إعلان بنك إنجلترا خفض الفائدة بنحو 15 نقطة أساس لتصل إلى 0.10% فقط، وتعزيز شراء السندات، إلا أن هذه الإجراءات لم تحول دون تهدئة المخاوف في الأسواق حيال ضعف النمو العالمي في ظل تفشي فيروس الكورونا.

على جانب أخر تحاول أسعار الذهب التعافي مع نهاية الأسبوع عقب انخفاضات استمرت على مدار الأيام الماضية بعد أن فقد الذهب لقب الملاذ الأمن بسبب ضعف السيولة المسيطرة على الأسواق الراجع لانخفاضات الأسهم بشكل حاد. الأمر الذي حول تحركات الذهب لتشكل علاقة طردية مع الأسهم.

وخلال اليوم افتتحت الأسهم تداولات الفترة الأوروبية بدعم من قبل قرارات البنك المركزي الأوروبي التي تم الإعلان عنها مساء الأمس وقرار إطلاق برنامج شراء سندات بمقدار 750 مليار يورو من أجل مواجهة الكورونا، تزامناً مع بدء برنامج مؤقت جديد لشراء الأصول في القطاعي الخاص والعام من أجل الحد من مخاطر آلية انتقال السياسة النقدية.

هذا الأمر قد دعم صعود الذهب كذلك بعد التفاؤل بإمكانية تحسن السيولة في الأسواق، واستطاع خلال اليوم الصعود أعلى المستويات 1510 دولار للأوقية، فيما لاتزال المخاوف المتعلقة باستمرار إصابات فيروس الكورونا قائمة، حيث وصل إجمالي الحالات عالمياً 246,783 شخص، مع زيادة الوفيات حوالي 35 شخص لتصل إلى إجمالي 10,063 حالة وفاة داخل وخارج الصين. وفقط باستقرار السعر أعلى تلك المستويات قد يتأكد تعافي الذهب من جديد وبدء موجة من الصعود مرة أخرى.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image