تقرير العملات: الاسترليني يتفوق على الين الياباني ويقود الارتفاعات

تقرير العملات: الاسترليني يتفوق على الين الياباني ويقود الارتفاعات
العملات

حقق الجنيه الاسترليني أكبر المكاسب على مدار تعاملات اليوم الخميس، واستطاع تصدر قائمة العملات الأفضل أداءً بل وتفوق على الين الياباني الذي لُقب بأفضل العملات أداءً على مدار الفترة الأسيوية وبداية التعاملات.

وقد بدأ الاسترليني مرحلة صعوده بعد أن أفادت وسائل إعلام بريطانية أن وزير الخزانة البريطاني، ساجد جاويد، قد تقدم باستقالته اليوم الخميس، وهي خطوة مفاجئة تخالف التوقعات المتعلقة بتعديل الحكومة الذي يقوم به رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون.

وتعين بديلاً له عضو حزب المحافظين البريطاني، ريشي سوناك، الذي يعتبر شخصاً أكثر انفتاحاً بشأن تعزيز النمو البريطاني. وبالتالي دعم ذلك صعود الجنيه الاسترليني بحوالي 4.23% بدعم من التوقعات باتجاه الحكومة ووزارة الخزانة لبدء سياسات تدعم الناتج المحلي الإجمالي خلال فترة تولي سوناك.

وبذلك تفوق الاسترليني على ارتفاعات الين الياباني الذي سجل صعود بنحو 2.43% بسبب عودة المخاوف المتعلقة بانتشار فيروس الصيني، خاصة مع التقارير التي صدرت عن الحكومة الصينية صباح اليوم الخميس، وتضمنت أن أعداد المصابين بفيروس الكورونا داخل مقاطعة هوبي الصينية قد ارتفعت بمقدار 14,840 حالة، كذلك ارتفعت حالات الوفاة بمقدار 242 شخص لتصل إلي إجمالي 1,310 حالة وفاة. 

على جانب أخر، سجلت بقية العملات الرئيسية انخفاضات، فقد تراجع الدولار الأمريكي بنحو 0.46% خاصة بعد بيانات التضخم الشهري التي سجلت قراءات أدنى توقعات الأسواق، حيث سجل مؤشر أسعار المستهكلين في الولايات المتحدة أو التضخم نمو بنسبة 0.1% شهرياً في يناير المنصرم، وهو أقل من توقعات الأسواق والقراءة السابقة والتي سجلت نمواً بنسبة 0.2% فقط في ديسمبر الماضي.

كذلك تراجع الدولار الكندي بحوالي 0.97%، تزامناً مع تسجيل أسعار النفط الخام لتراجع منذ بداية الفترة الأسيوية اليوم الخميس وحتى الساعات الأخيرة من التداول، وذلك بسبب الأنباء الأخيرة المتعلقة بفيروس الكورونا التي تضمنت تزايد في كل من حالات الإصابة والوفاة داخل الصين. 

وشهد اليورو انخفاض بحوالي 1.00% مع قيام الاتحاد الأوروبي بخفض توقعات الاقتصادية لفرنسا. وذلك رغم أن بقية التعليقات والتوقعات كانت إيجابية إلى حد ما.

أما الأكثر خسائر من بين جميع العملات هما الدولار الاسترالي والنيوزلندي بالطبع، وذلك نتيجة لتصاعد المخاوف المتعلقة بفيروس الكورونا وتأثيره على الاقتصاد الصيني وبالتالي على اقتصاديات الشركاء التجاريين للصين كاستراليا ونيوزلندا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image