التقرير الأسبوعي: الجنيه الاسترليني يرتفع عقب قرارات بنك إنجلترا

التقرير الأسبوعي: الجنيه الاسترليني يرتفع عقب قرارات بنك إنجلترا
الجنيه الاسترليني

مع اقتراب الأسبوع الجاري على الانتهاء، يستمر الجنيه الاسترليني في الارتفاع متأثرًا بقرارات بنك إنجلترا، إلى جانب تصريحات المسؤولين في بريطانيا عن مستقبل العلاقات التجارية للمملكة المتحدة مع الدول الأخرى، وغياب البيانات الاقتصادية المهمة. فقد افتتح زوج الاسترليني دولار تداولات الأسبوع عند مستويات 1.30794، فيما يتداول الزوج خلال الساعة الأخيرة عند مستويات 1.31942 بارتفاع بنحو 0.76%.

قرارت بنك إنجلترا

أصدر بنك إنجلترا قراره حول معدل الفائدة أمس الخميس، حيث أقرت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير عند مستويات 0.75%، هو الأمر الذي دعم ارتفاع الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل زوج الاسترليني دولار خلال تداولات أمس إلى مستويات 1.31729.

وما دعم ارتفاع الجنيه الاسترليني هو بيان السياسة النقدية وتقرير التضخم الصادر عن البنك، وقد أظهرا أنه على الرغم من سوء الأوضاع الاقتصادية في المملكة المتحدة ألا التوقعات لا تزال تشير إلى احتمالية تحسن البيانات الاقتصادية وخاصة مع إنهاء حالة عدم اليقين بسبب البريكست، وبدء النمو العالمي في التعافي عقب إبرام المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

تقرير التضخم الصادر عن بنك إنجلترا – يناير

ملخص السياسة النقدية الصادر عن بنك إنجلترا – يناير

وقد أكد محافظ بنك إنجلترا، مارك كارني، خلال المؤتمر الصحفي على أهمية إنهاء حالة عدم اليقين من أجل دعم النمو الاقتصادي، وأضاف أنه من المحتمل أن تتجه اللجنة إلى اتخاذ المزيد من التحفيز النقدي لدعم التضخم المنخفض، إلا أن الخطوات القادمة ستعتمد على البيانات الواردة، وحدت تلك التصريحات من ارتفاع الجنيه الاسترليني.

تطورات البريكست والعلاقات التجارية لبريطانيا

وافق الاتحاد الأوروبي على اتفاق البريكست الذي توصل إليه بوريس جونسون مع قادة الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي، وذلك بعد موافقة البرلمان البريطاني على الاتفاق، وبالتالي خرجت بريطانيا اليوم من الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات التجارية بين الجانبين فور خروج بريطانيا. وتشير التوقعات إلى أن المحادثات ستبدأ في شهر مارس المقبل، وسيقوم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بتحديد الإطار الزمني للاتفاق وتفاصيله.

في الوقت نفسه، ستبدأ بريطانيا عدد المحادثات التجارية مع كل من الولايات المتحدة واستراليا ونيوزلندا، ومن المتوقع أن تدعم تلك القرارات تعافي النمو الاقتصادي في بريطانيا. على الجانب الآخر، هناك مخاوف بشأن تلك الاتفاقيات فيما يتعلق بموقف تلك الدول من شركة هواوي الصينية، وخلال الأسبوع القادم ستتابع الأسواق أي تصريحات تتعلق بتلك القضية خاصة بعد إعلان المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني عن السماح لهواوي بالعمل على شبكة الجيل الخامس في بريطانيا لكن بشروط وقيود محددة.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image