هل يستمر الوطني السويسري في تجاهل سعر صرف الفرنك؟

هل يستمر الوطني السويسري في تجاهل سعر صرف الفرنك؟
سويسرا

يبدو أن البنك الوطني السويسري لم يقم باتخاذ إجراءات مهمة خلال الأسبوع الماضي للحد من ارتفاع الفرنك السويسري إلى أعلى مستوياته منذ ثلاث سنوات؛ وذلك بعد أن ارتفعت الودائع في البنك الوطني السويسري، بنحو 1.3 مليار فرنك، لتسجل 585.9 مليار فرنك خلال الأسبوع المنتهي في 17 يناير، فيما قال المحللون أن ذلك لا يشير إلى أي تدخل.

وتأتي هذه البيانات في الوقت الذي يرتفع فيه الفرنك أمام اليورو، هو الأمر الذي يحاول البنك الوطني السويسري مواجهته منذ نحو 10 سنوات، وقد ارتفعت العملة بنحو 0.7% خلال الأسبوع الماضي، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن إضافة سويسرا إلى قائمة مراقبة تتلاعب بالعملة.

وردًا على ما قامت به الولايات المتحدة، فقد أعلن أحد أعضاء البنك الوطني السويسري أنه إذا كان هناك حاجة لتخفيف السياسة، فإن هناك مساحة لتوسيع الموازنة العامة. وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء الوطني السويسري لا يقومون عادة بالرد على أي شئ يتعلق بالتدخل، كما أنهم يقومون بنشر الإحصاءات مرة احدة في العام.

على الجانب الآخر، تشير بيانات الإيداع إلى أن البنك الوطني السويسري لم يفعل الكثير لمواجهة هذا الارتفاع، نظرًا لأن تلك الأرقام تعكس التقلبات الموسمية، فيما رفضت المتحدثة باسم البنك التعليق على تلك البيانات.

ويذكر أن البنك الوطني السويسري قد حاول التدخل على نحو متقطع خلال السنوات الماضية، الأمر الذي دفع الاقتصاديون إلى التكهن بأن الارتفاع الأخير الذي شهده الفرنك السويسري قد يدفع البنك إلى التدخل مرة أخرى، للمساعدة في السيطرة على العملة، التي تعتبر ملاذ آمن للمستثمرين في أوقات الأزمات. ووفقًا للمحللين فإن الوطني السويسري سيستمر في التدخل بشكل انتقائي.

وتجدر الإشارة إلى أن زيادة قوة العملة يعود بالنفع على اقتصاد البلد، فيما يتعلق بزيادة الإنتاجية، وانخفاض البطالة وارتفاع النمو الاقتصادي، إلا أن الوضع يختلف مع الفرنك السويسري، نظرًا لأنه أحد عملات الملاذ الآمن التي يلجأ لها المستثمرون في أوقات الأزمات، خاصة في منطقة اليورو والولايات المتحدة، ولذلك يصبح الفرنك السويسري أعلى من قيمته، مما يدفع البنك الوطني السويسري إلى التدخل لمنع حدوث كساد في البلاد.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image