الاسترليني يتخلى عن مكاسب الأسبوع الماضي ويختتم على هبوط

تخلى الجنيه الاسترليني عن مكاسبه التي وصل إليها خلال الأسبوع الماضي وصعوده تجاه أعلى مستوياته منذ مايو 2019 وسط عدد من العوامل التي أثقلت على تحركاته وأدت لتراجعه مرة أخرى أدنى المستويات 1.30. ويمكن تلخيص أهم العوامل التي أثرت على الاسترليني فيما يلي:

البيانات السلبية في بريطانيا

كانت البيانات السلبية التي صدرت عن مكتب الإحصاء البريطاني تعتبر هى العامل الرئيسي في انخفاض الجنيه الاسترليني، فقد سجل كل من القطاع التصنيعي والخدمي تباطؤ خلال شهر ديسمبر إلى النقطة 47.4 و 49.0 على التوالي.

كذلك تراجعت مبيعات التجزئة في بريطانيا بأسوء قيمة لها منذ يناير 2019، وسجلت انخفاض بنحو 0.6% دون التوقعات بنمو يبلغ 0.3% وقراءة سابقة استقرت عند 0.00%.

هذه البيانات كانت لها دلالة سلبية على أداء الاقتصاد البريطاني وبدء ظهور علامات الضعف عليه، ولكن كانت بيانات التضخم إيجابية قليلاً لتخفف من تلك المخاوف وتسجل قراءة تضخم سنوي يصل إلى 1.5% مطابقاً للقراءة السابقة ومتفوقاً على توقعات الأسواق.

اجتماع بنك إنجلترا

قررت لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا خلال اجتماع يوم الخميس الماضي الاحتفاظ بمعدلات الفائدة دون تغيير عند النسبة 0.75% بأغلبية 7 أعضاء مقابل 2 صوتوا ضد هذا القرار. وكان ذلك القرار بالإجماع من قبل  ومشتريات الأصول عند 435 مليار جنيه استرليني بإجماع 9 أعضاء.

ملخص السياسة النقدية الصادر عن بنك إنجلترا – ديسمبر

تصويت البريكست

وفي نهاية الأسبوع الجاري قام البرلمان البريطاني بالتصويت لصالح اتفاق البريكست ليصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 من يناير 2020، وكان إجمالي الأصوات لصالح البريكست 358 عضو في مقابل إجمالي 234 صوت ضد الاتفاق.

وعليه يكون 31 يناير 2020، هو التاريخ الذي تترك فيه المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني. بعد ذلك، ستتم المفاوضات التجارية لإقامة علاقات جديدة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقد تعهد جونسون بإتمام ذلك بحلول ديسمبر 2020. 

ولكن لم يتأثر الجنيه الاسترليني بنتائج التصويت ويبدو أنه قد سعر هذا القرار عقب فوز حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية خلال الأسبوع الماضي. وبذلك تبدأ عطلة البرلمان البريطاني احتفالاً بأعياد الميلاد المجيدة.