الغزو التركي لسوريا يرفع الذهب رغم آمال التجارة المنتعشة

Investing.com - ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء بينما غزت تركيا المناطق الشمالية السورية سعيًا وراء طرد الميليشيات الكردية من المنطقة، نظرًا لشكوك وجود صلة بينها وبين الانفصاليين في تركيا.

بدأت العملية العسكرية بهجمات جوية كثيفة، استهدفت بعض المدنيين، وفق المتحدث الرسمي باسم قوات الدفاع السورية الكردية، لـ سي إن بي سي.

أسهمت تلك الأنباء في الإبقاء على أصول الملاذ الآمن مرتفعة، على الرغم من ارتفاع أصول المخاطرة، على خلفية التفاؤل الجديد المحيط بالتطورات التجارية، إذ قالت الصين بقبولها لاتفاق مؤقت أو جزئي، بينما وبين الولايات المتحدة، وتستأنف الأطراف المفاوضات غدًا.

وصلت العقود الآجلة للذهب عند الساعة 17:35 بتوقيت مكة المكرمة لـ 1,512.9 دولار. وارتفعت العقود الفورية 0.1% لتصل إلى 1,507.77 دولار.

ووصلت أصول الملاذ الآمن الأخرى لارتفاعات قوية: فالفضة وصلت لأعلى مستوى لها في أكثر من أسبوع قبل التراجع قليلًا لتقف عند 17.81 دولار للأونصة، بينما عقود البلاتين ارتفعت 0.3%، لسعر 892.60 دولار الأونصة.

بينما استمرت الأسعار في الارتفاع بعد التمتع بدعم من آمال تخفيض الفيدرالي لمعدلات الفائدة، بعد أن ألمح الرئيس، جيروم باول، باحتمالية اتخاذ قرار بشأن التطورات الأخيرة، في خطابه أمس.

وينشر الفيدرالي محضر اجتماع الأخير عند الساعة 21:00 بتوقيت مكة المكرمة، وهذا ما سيوضح مدى واقعية آمال تخفيض الفائدة 25 نقطة أساس. وفق أداة مراقبة معدل فائدة الفيدرالي من Investing.com، فيرى المستثمرون النسبة عند 84%.

ويتساءل المحللون إلى متى تستمر تلك الأسباب في دفع الذهب نحو الأعلى، مشيرين إلى وصول ممتلكات الذهب في المحافظ الاستثمارية لمستويات قياسية.

يقول أولريتش ستيفان، من دويتشه بانك، في مذكرة هذا الصباح، إن المراكز الحالية تجعل الفضة أكثر جاذبية على المدى القريب، خاصة لو دعمت حكومات منطقة اليورو النمو، بسياسة مالية تحفيزية. ونصف الطلب العالمي على النفط يأتي من القطاع الصناعي.

وللوقت الحالي، لا يوجد أي علامات على تحول مسار الطلب الصناعي على المعادن، مع استمرار عقود النحاس عند 2.57 دولار، بالقرب من انخفاض 3 سنوات الذي وصلته في أغسطس.

وهذا وبينما تواصل الليرة التركية تراجعها أمام الدولار على خلفية الغزو التركي، لتصل إلى 5.8755 عند الساعة 17:00 بتوقيت مكة المكرمة.