تقرير العملات: الاسترليني يتصدر العملات مع استبعاد البريكست دون اتفاق

تقرير العملات: الاسترليني يتصدر العملات مع استبعاد البريكست دون اتفاق
العملات

شهد الجنيه الاسترليني ارتفاعات قوية على مدار تداولات اليوم، جاءت بدعم من استبعاد احتمالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق، عقب تمرير البرلمان البريطاني لمشروع قانون اقترحه عضو حزب العمال، هيلاري بين، يمنع الحكومة البريطانية من الخروج بدون اتفاق يوم 31 أكتوبر، ويجبر بريطانيا على طلب تأجيل البريكست في حال لم يتم التوصل لاتفاق يوم 19 أكتوبر.
وعلى الرغم من محاولات رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، للتحايل على ذلك القانون، والتصريحات بسعيه للخروج يوم 31 من أكتوبر باتفاق أو بدون اتفاق، إلا أن الجنيه الاسترليني يلقى دعم قوي مما يجعله أفضل العملات أداءً على مدار تداولات اليوم مع ارتفاع وصل إلى 1.82% أمام العملات الرئيسية الأخرى.
ويليه في المرتبة الثانية  والثالثة الدولار الأمريكي، والدولار الكندي، اللذان سجلا ارتفاع بنسبة 1.72% و1.71% على التوالي، بدعم من استمرار تحسن الأوضاع في كلاً من الولايات المتحدة وكندا، بإعتبارهم أفضل الاقتصاديات على الساحة في الوقت الراهن، ووسط ترقب العديد من الأحداث والبيانات الهامة خلال الأسبوع الجاري.
وعلى الرغم من تحسن شهية المخاطرة الطفيف الذي شهدته الأسواق بدعم من انتظار جولة المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهدوء توترات البريكست، إلا أنه قد استطاع الين الياباني الارتفاع خلال اليوم ليسجل صعود بنسبة 1.20% أمام العملات الرئيسية الأخرى. 
كذلك استفاد الدولار الاسترالي قليلاً من ترقب المفاوضات التجارية ليتعافى بنسبة 0.21%، بينما ينتظر قرارات البنك الاحتياطي الاسترالي التي تصدر صباح الغد، مع توقعات فاقت الـ80% من قبل الأسواق حول اتجاه الاحتياطي الاسترالي لخفض الفائدة مقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع الغد.
على جانب أخر، كان الفرنك السويسري هو الأسوء أداء من بين العملات الرئيسية مع انخفاض بنسبة 2.56%، خاصة مع تراجع الطلب على الذهب خلال اليوم قبيل بدء عطلة البنوك الصينية من الغد ولمدة أسبوع كامل، والتي من المرجح أن يكون لها تأثير واضح على الذهب مع انخفاض الطلب الصيني، وبالتالي قد تؤثر سلباً على تحركات الفرنك السويسري بإعتباره عملة تتأثر بتحركات أسعار الذهب.
وبالطبع فاز الدولار النيوزلندي بلقب ثاني أسوء العملات أداءاً، لتستمر تراجعات النيوزلندي منذ صدور بيانات مؤشر ثقة الأعمال ANZ  وحتى الساعات الأخيرة من التداول، خاصة بعد أن أظهر استطلاع الرأى أن ثقة الأعمال في نيوزلندا قد سجلت تراجع إلى النقطة 53.2 للشهر الخامس على التوالي. مما أثقل على الدولار النيوزلندي مؤدياً لتراجعه بنسبة 2.11% أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وفي نفس الوقت سجل اليورو هو الأخر تراجع بنسبة 1.99%، خاصة عقب تصريحات محافظ البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، حول معدلات التضخم المنخفضة عالمياً، وتأكيده على حاجة منطقة اليورو لاستمرار السياسة التسهيلية ومعدلات الفائدة المنخفضة لفترة طويلة من الوقت في ظل ارتفاع المخاطر والمخاوف أمام التوقعات الاقتصادية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image