ملخص أحداث الأسبوع

شهدت تداولات الأسبوع الجاري عدد من الأحداث والبيانات الهامة على مدار التداولات، وسيطرت التوترات التجارية والسياسية على تحركات معظم العملات الرئيسية، حيث بدأت الأسواق التعاملات على أنباء عزل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصدرت قرارات البنك الاحتياطي النيوزلندي، وبيانات مؤشري مديري المشتريات التصنيعي والخدمي في منطقة اليورو، إلى جانب تطورات البريكست التي كان لها تأثير قوي على الأسواق. وفيما يلي أهم الأحداث التي صدرت على مدار الأسبوع.

عزل الرئيس دونالد ترامب

في بداية تداولات الأسبوع، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، بدء إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب رسمياً ومحاسبته، في أعقاب اتهامات ممارسته ضغوط على رئيس أوكرانيا بفتح تحقيق مع عائلة المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، جو بايدن. بينما أنكر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الاتهامات الموجهة له. ولايزال التحقيق قائم ومستمر خلال تداولات الأسبوع المقبل في ترقب التطورات السياسية في الولايات المتحدة.

قرار المحكمة العليا في بريطانيا

حكمت المحكمة العليا البريطانية ضد قرار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بإعطاء البرلمان البريطاني عطلة حتى نهاية أكتوبر، مما يزيد من احتمالات تمديد البريكست، ويقلل احتمالات حدوث البريكست دون اتفاق. وتستمر المحادثات بين الحكومة البريطانية وأعضاء المعارضة وقادة الاتحاد الأوروبي، في محاولات من أجل التوصل لاتفاق البريكست قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل.

تقرير إدارة معلومات الطاقة

أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة بارتفاع مخزونات النفط في الولايات المتحدة بمقدار 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي 20 سبتمبر الجاري على خلاف توقعات الأسواق بانخفاضها بمقدار 0.3 مليون برميل. بذلك تستأنف مخزونات النفط الأمريكية ارتفاعها للأسبوع الثاني على التوالي بعد نحو 4 أسابيع من الانخفاض المتواصل.

البيانات الاقتصادية الأمريكية

تباينت البيانات الاقتصادية التي وردت في الولايات المتحدة على مدار الأسبوع. فقد سجلت طلبات السلع المعمرة الأمريكية نمو بنسبة 0.2% خلال شهر أغسطس، لتخالف توقعات الأسواق بتراجع نسبته 1.1%،كما سجلت طلبات السلع المعمرة بقيمتها الأساسية نمو بنسبة 0.5% خلال نفس الفترة، مقابل توقعات الأسواق بنمو نسبته 0.2% فقط.

على جانب أخر، نما مؤشر الإنفاق الشخصي في الولايات المتحدة  بنسبة 0.1% فقط خلال شهر أغسطس ، مقابل التوقعات بنمو عند 0.3%، وبأدنى من القراءة السابقة التي سجلت نمو بنسبة 0.6%. كما سجلت قراءة مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بقيمته الأساسية نمو بنسبة 0.1% فقط، بأسوء من التوقعات والقراءة السابقة التي سجلت نمو بنسبة 0.2% خلال نفس الفترة. مما أدى لتفاوت أداء الدولار الأمريكي في نهاية تداولات الأسبوع.

ومن المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل أحداث هامة، على رأسها بدء المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار المحادثات الخاصة باتفاق البريكست مع قادة الاتحاد الأوروبي والبرلمان البريطاني. إلى جانب ترقب قرارات البنك الاحتياطي الاسترالي وعدد من أحاديث أعضاء ومحافظي البنوك المركزية التي من المرجح أن يكون لها تأثير قوي على تحركات العملات الرئيسية.