تقرير العملات: الاسترليني الأقوى عقب قرار المحكمة العليا في بريطانيا

سجل الجنيه الاسترليني اليوم الثلاثاء ارتفاعًا بنحو 1.40% ليصبح بذلك الأقوى بين العملات خلال تداولات اليوم. يأتي ارتفاع الجنيه الاسترليني على أثر إعلان المحكمة العليا في بريطانيا بعدم قانونية قرار بوريس جونسون بتعليق جلسات البرلمان البريطاني، وظهرت على أثر ذلك دعوات تطالب جونسون بالاستقالة. أدى هذا القرار إلى دعم ارتفاع الجنيه الاسترليني وتزايد الآمال بعدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.

فيما كان لتحسن شهية المخاطرة في الأسواق عقب التطورات الإيجابية في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرًا واضحًا على العملات. فقد جاء الدولار الاسترالي بعد الجنيه الاسترليني حيث ارتفع بنسبة 1.37%، ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات فيليب لوي، محافظ الاحتياطي الاسترالي، حيث أشار إلى أن أساسيات الاقتصاد الاسترالي لا تزال قويًا، وأن الأجور تنمو بشكل بطئ لكن التوترات التجارية تضغط على الاقتصاد العالمي، في الوقت نفسه، ارتفع الدولار النيوزلندي بنسبة 0.99%، وذلك مع ترقب الأسواق لاجتماع الاحتياطي النيوزلندي حيث سيعلن مع معدل الفائدة مع توقعات الأسواق بالإبقاء على الفائدة دون تغيير عند 1.00%.

على الجانب الآخر، تراجعت جميع العملات الأخرى، وكان الين الياباني هو الأضعف حيث انخفض بنسبة 1.93%، حيث ضغطت سلبية بيانات مؤشر مديري المشترياتPMI  التصنيعي الصادرة مساء الأمس على الين الياباني، إلى جانب تصريحات محافظ بنك اليابان، كورودا، صباح اليوم، والتي أعلن فيها أن بنك اليابان لن يتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية للوصول إلى هدف التضخم. هذا، وقد شهدت الأسواق تحسن في شهية المخاطرة، الأمر الذي أدى إلى تراجع الطلب على عملات الملاذ الآمن، فزاد ذلك من الضغط على الين الياباني، كما تراجع الفرنك السويسري بنحو 0.05%.

هذا، وقد أدت البيانات السلبية االصادرة مؤخرًا عن منطقة اليورو، إلى تراجع اليورو بنسبة 0.42%، يأتي هذا عقب صدور بيانات التصنيع، والتي جاءت دون توقعات الأسواق مما يشير إلى حدوث تباطؤ في منطقة اليورو.

فيما تراجع الدولار الكندي بنحو 0.40% متأثرًا بتراجع أسعار النفط عقب هدوء المخاوف من قدرة المملكة العربية السعودية على الوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها بعد الهجوم الأخير على منشأتي أرامكو. فيما تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.95% بالتزامن مع تصاعد حدة الحرب الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وإيران.