تقرير العملات: الاسترليني الأقوى بعد تصويت البرلمان والين الأضعف

تعافى أداء الجنيه الاسترليني بشكل ملحوظ بين العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الخميس مع تراجع احتمالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق وسط ترقب لخطاب بوريس جونسون اليوم. ودفع ذلك الجنيه الاسترليني إلى الارتفاع بنسبة 3.52%.

وجاءت عملات السلع بعد الجنيه الاسترليني من حيث الارتفاع، فقد سجل الدولار الاسترالي ارتفاعًا بنسبة 1.57% نتيجة للبيانات الإيجابية التي صدرت عن مكتب الإحصاء الاسترالي صباح اليوم، والتي أظهرت تسجيل فائض في الميزان التجاري بنحو 7.27 مليار دولار استرالي خلال شهر يوليو، بأعلى من توقعات الأسواق بفائض قدره 7.20 مليار دولار استرالي فقط، مما دعم ارتفاع الدولار الاسترالي، كما ارتفع الدولار النيوزلندي بنسبة 2.73%.

وسجل اليورو ارتفاعًا طفيفًا مدعومًا  بإيجابية بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو، إلا أن البيانات السلبية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي تحد من ارتفاع العملة، حيث يشير تراجع المؤشر إلى تباطؤ النمو الأوروبي.

على الجانب الآخر، كان الين الياباني هو الأسوء أداء بين العملات الرئيسية حيث تراجع بنسبة 3.59%، وتبعه الفرنك السويسري بانخفاض بلغ 2.78%، ويأتي هذا الانخفاض في عملات الملاذ الآمن عقب التطورات الإيجابية المتعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين،  حيث أكدت الصين أنها ستجري محادثات مع الولايات التحدة في أكتوبر المقبل، بالإضافة إلى تصريحات وزارة التجارة الصينية اليوم أن المباحثات الهاتفية مع الجانب الأمريكي كانت جيدة، وتراجعت حدة الحرب التجارية على أثر هذه التطورات، لتسود بذلك حالة من الهدوء بين المستثمرين مما رفع من شهية المخاطرة.

وتبعه الدولار الكندي بتراجع طفيف بنسبة 0.08%، عقب بيان الفائدة الذي أعلن عنه بنك كندا بالأمس حيث أبقى على معدلات الفائدة دون تغيير عند 1.75%، مع استمرار النبرة التشاؤمية في البيان والتي تشير احتمالية خفض الفائدة في اجتماعه القادم. إلى جانب ذلك، أثر تراجع أسعار النفط سلبًا على الدولار الكندي.

هذا، وتراجع الدولار الأمريكي بنسبة 1.74%،  متأثرًا بالبيانات السلبية لمؤشر مديري المشتريات التصنيعي الذي سجل تراجعًا خلال شهر أغسطس عند النقطة 49.1، في إشارة إلى تباطؤ نمو القطاع التصنيعي الأمريكي.