لماذا قد يرفض الاتحاد الأوروبي تأجيل البريكست حتى 30 يونيو؟

بعد أن وافق البرلمان البريطاني على تأجيل البريكست في تصويت يوم الخميس الماضي الموافق 14 مارس، قامت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بإرسال خطاب إلى رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، تطلب فيه تمديد المادة 50 من ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - تأجيل البريكست - حتى يوم 30 يونيو. وأكدت في تصريحاتها أن الحكومة البريطانية ليست مستعدة لأن يتم تأجيل البريكست لفترة أطول من 30 يونيو.

يأتي ذلك قبل بدء القمة الأوروبية غداً الخميس يوم 21 مارس، والتي من المرتقب أن تحدث فيها مناقشة بين قادة الاتحاد الأوروبي الـ 27 حول طلب المملكة المتحدة بتأجيل البريكست، ولكن من المرجح بشكل كبير أن يقوم الاتحاد الأوروبي برفض طلب تأجيل البريكست حتى 30 يونيو.

لماذا هذا التاريخ تحديداً الذي يشكل عقبة قانونية وسياسية؟

تُقام انتخابات البرلمان الأوروبي بدءاً من يوم 23 مايو في جميع البلاد التي تملك عضوية الاتحاد الأوروبي، ويقوم أعضاء الاتحاد الأوروبي بانتخاب ممثلين من كل دولة كأعضاء داخل البرلمان الأوروبي. ولكن إذا كان البريكست سيتم في 30 يونيو، فستكون هناك عقبة سياسية، حيث أنه لن يكون من المنطقي أن تشارك المملكة المتحدة في انتخابات البرلمان الأوروبي قبل مغادرتها إياه بأيام معدودة.

أما العقبة القانونية تظهر إذا بقيت المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي لما بعد 23 مايو، فطبقاً لقانون الاتحاد الأوروبي يجب أن تعامل بريطانيا مثلها كمثل جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي ويجب أن تقوم بالمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي. لذا قد قام رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، بتحذير، تيريزا ماي، من تأجيل البريكست لوقت ما بين 23 و 26 من مايو.

وعليه من المرجح ألا يكون أمام المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد مناقشات عديدة سوى قرارين، الأول تأجيل البريكست لفترة قصيرة حتى 23 مايو لكي تقوم المملكة المتحدة بمغادرة الاتحاد الأوروبي قبل بدء انتخابات البرلمان الأوروبي. والثاني، أن يتم تأجيل البريكست لفترة طويلة على الأقل حتى نهاية عام 2019 الجاري.

ولللتعرف على النتائج المترتبة على كلا السيناريوهين يمكنك الاطلاع على:

ما النتائج المترتبة على تمديد المادة 50 من ملف البريكست؟