القطاع الخدمي في ألمانيا يقفز لأعلى مستوياته في أربعة أشهر

القطاع الخدمي في ألمانيا يقفز لأعلى مستوياته في أربعة أشهر
مؤشر مديري المشتريات

أظهرت البيانات الصادرة اليوم الخميس ارتفاع نشاط القطاع الخاص في ألمانيا، بدعم من قطاع الخدمات الذي قد عوض التراجع في القطاع التصنيعي، الذي يُعد المحرك الرئيسي لنمو اقتصاد منطقة اليورو. فقد ارتفعت القراءة الأولية لمؤشر PMI المركب الصادر عن Markit، والذي يقيس الناتج المشترك لكلاً من القطاع التصنيعي و الخدمي، إلى أعلى مستوى لها في خلال أربعة أشهر من 52.1 إلى 52.7 فيما كانت تشير التوقعات إلى 52.0، هذا وقد ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي من 53.0 إلى 55.1 وهو أعلى مستوى يصل له منذ خمسة أشهر، متفوقاً على التوقعات التي أشارت إلى قراءة عند 52.9. بينما انخفض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لأدني مستوى له منذ أكثر من ستة سنوات عند المستوى 47.6 منخفضاً من المستوى 49.7، فيما أشارت التوقعات إلى ارتفاعه للمستوى 50.0، وهو المستوى الذي يفصل نظريا بين الانكماش و النوسع الاقتصادي.

هذا وقد أوضح الخبراء بـ Markit تباين اتجاهات القطاعين الخدمي و التصنيعي في ألمانيا، مشيراً لوجود عوامل قوية في السوق المحلي تدعم القطاع الخدمي بشكل كبير، بينما ساهم تراجع الصادرات في التأثير بشكل سلبي على القطاع التصنيعي. ويجدر الإشارة أن تلك البيانات تأتي بعد الركود الاقتصادي التي تعاني منه ألمانيا منذ سبتمبر الماضي.

وقد أوضح البنك الألماني أن البيانات الضعيفة لطلبيات المصانع وانخفاض ثقة المستثمرين قد ساهموا بشكل كبير في خفض توقعات النمو على المدى القريب لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وأضاف أن التوقعات تشير إلى استمرار ضعف وتيرة النمو على الأقل خلال النصف الأول من العام الحالي، على الرغم من أنه أوضح أن ذلك التباطؤ لا يعني بالضرورة تراجعاً تاماً للنمو الاقتصادي.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image