السيناريو المتوقع.. الأسواق تستعد لرفع الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع

السيناريو المتوقع.. الأسواق تستعد لرفع الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع
الاحتياطي الفيدرالي

تستعد الأسواق لإعلان الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع عن قرار وبيان الفائدة بالإضافة إلى التوقعات الاقتصادية والمؤتمر الصحفي الأول لجيروم بأول كمحافظ للفيدرالي الأمريكي خلفًا لجانيت يلين التي شهدت فيها معدلات الفائدة تحت ولايتها ارتفاعًا من 0.25% إلى 1.250% أي خمسة مرات بداية منذ ديسمبر 2015 وحتى آخر قرار بالرفع في ديسمبر 2017، فهل سيستمر هذا المنوال تحت قيادة جيروم بأول؟

توقعات الأسواق

تشير التوقعات إلى أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تدعم اتخاذ الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة للمرة الأولى هذا العام من 1.50% إلى 1.75% مدعومًا بأداء البيانات الاقتصادية وخاصة بيانات التضخم وسوق العمل.

نظرة على البيانات الاقتصادية الداعمة لرفع الفائدة هذا الاجتماع

بيانات سوق العمل

تستقر معدلات البطالة عند النسبة 4.1% خلال فبراير الماضي وسجلت معدلات المشاركة في سوق العمل ارتفاعًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 63% وهي أعلى نسبة في خمسة شهور.

بلغ متوسط معدلات البطالة في الولايات المتحدة 5.79% خلال الفترة ما بين 1948 و2018 لتستقر حاليًا عند أدنى مستوى لها في 17 عام.

أضاف القطاع غير الزراعي 313 ألف وظيفة خلال فبراير الماضي وتم مراجعة قراءة يناير على نحو مرتفع إلى 239 ألف، جدير بالذكر أن هذا القراءة هي الأعلى منذ يوليو 2016 وشهدت تلك القطاعات أقوى زيادة وهي قطاع البناء وقطاع تجارة التجزئة وخدمات الأعمال والقطاع التصنيعي والأنشطة المالية والتعدين.

بلغ متوسط إضافة الوظائف في القطاع غير الزراعي 126 ألف وظيفة خلال الفترة ما بين 1939 وحتى 2018 وقد أشارت يلين في وقت سابق بأن إضافة الوظائف بمتوسط 100 ألف وظيفة شهريًا يدعم استمرار تحسن سوق العمل وعليه الاستمرار في وتيرة التشديد النقدي.

سجل متوسط الأجور في الساعة ارتفاعًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 26.75 دولار خلال فبراير الماضي مقارنة بارتفاعها بنسبة 0.3% خلال يناير بينما سجلت ارتفاعًا على أساس سنوي بنسبة 2.6% دون المتوقع وبوتيرة أبطأ من قراءة شهر يناير عند 2.8%، الأمر الذي قد يثير الشكوك حول إقبال المستهلك على الإنفاق.

التضخم

تستقر معدلات التضخم السنوية المفضلة من جانب الفيدرالي الأمريكي عند 1.5% خلال الشهر الماضي مقارنة بأعلى مستوى له عند 2.1% خلال أبريل 2012 وهو ما يعني أن معدلات التضخم لا تزال دون الهدف المحدد لها عند 2%، ويثق الفيدرالي الأمريكي في اتجاه معدلات التضخم إلى النسبة المستهدفة وهو ما يعني أن التضخم يدعم خطوات الفيدرالي نحو تشديد السياسة النقدية حتى وإن لم يصل إلى الهدف المحدد له في الوقت الراهن.

هل سيُكمل جيوم باول مسيرة جانيت يلين؟

أشارت شهادة بأول أمام الكونجرس في فبراير إلى أنه يرى أن الأوضاع الاقتصادية تدعم الاستمرار في رفع الفائدة هذا العام وأن رفع الفائدة أربعة مرات يعد رفعًا تدريجيًا، ويمكنكم الاطلاع على كافة التصريحات من خلال التقريرين التاليين:

هناك بعض التوقعات التي تشير إلى أن بأول ينوي عقد مؤتمر صحفي بعد كل قرار للفائدة أي ثمانية مرات في العام على عكس الوضع الحالي لتوضيح اتجاهات السياسة النقدية للأسواق وتقليل الصدمات المحتملة.

تزايد ثقة الأسواق في قرارات الفيدرالي

تسعر الأسواق اتخاذ الفيدرالي الأمريكي قرار رفع الفائدة بثقة متزايدة هذا الاجتماع بعد أن استطاع الجمهوريين تمرير خطط التحفيز المالي من خلال خفض الضرائب 1.5 تريليون دولار خلال عشرة أعوام قادمة مما دعم ارتفاع ثقة الأعمال وتوقعات النمو الاقتصادي.

يُذكر أن الفيدرالي أشار في توقعاته الصادرة في ديسمبر رفع معدلات الفائدة ثلاثة مرات العام الجاري ويرى بعض الخبراء أن هناك فرصة لتحديث التوقعات على أن يتم رفعها بأربعة مرات هذا العام.

حسب أداة الـ Fed watchtool تسعر الأسواق رفع الفيدرالي الفائدة بنسبة 94.4%.

أسواق السندات قبل قرارات الفيدرالي الأمريكي

ارتفعت العائدات على السندات قصيرة الأجل إلى أعلى مستوياتها على مدار عدة سنوات، فقد ارتفع العائد على السندات الآجلة لمدة عامين إلى 2.32% وهو أعلى مستوى لها منذ 2008 بينما شهدت العائدات ارتفاعًا على السندات الآجلة لعشرة أعوام بشكل طفيف إلى 2.87 بينما بلغت على العائدات على الآجلة لثلاثين عامًا 3.10%، في حال تخطت العائدات على السندات الآجلة لعشرة أعوام النسبة 3% فمن المتوقع أن تشهد الأسواق المالية تقلبات قوية.

كيف ستؤثر القرارات على الدولار الأمريكي؟

السيناريو الإيجابي

  • رفع الفائدة كالمتوقع من 1.50% إلى 1.75%
  • رفع توقعات عدد مرات رفع الفائدة هذا العام من ثلاثة مرات إلى أربعة مرات أو رفعها على المدى الطويل
  • نبرة إيجابية من جيروم باول حول الأداء الاقتصادي الذي سيزيد ثقة الفيدرالي في خطوات التشديد النقدي

السيناريو السلبي

  • الإبقاء أو رفع الفائدة كالمتوقع
  • الإبقاء على توقعات رفع الفائدة هذا العام عند ثلاثة مرات وخفض توقعات الفائدة على المدى الطويل
  • نبرة حذرة من جيروم باول حول الوضع الاقتصادي الذي قد يتطلب التمهل في رفع الفائدة حتى التأكد من استدامة التحسن الحالي

النظرة الفنية لمؤشر الدولار الأمريكي

يجري تداول مؤشر الدولار حاليًا عند نطاق دعم قوي فيما بين 89.34 و 89.39 مما يبقي على النظرة الحيادية في الوقت الحالي وفي حال استقرت تداولات المؤشر أعلى هذا النطاق بعد قرارات الفيدرالي والمؤتمر الصحفي فمن المتوقع أن يتجه صعودًا لاختبار خط الاتجاه الهابط على الإطار الزمني 4 ساعات قرابة المستوى 89.90. أما في حال كسر هذا النطاق واستقرت تداولاته أدناه فمن المتوقع أن يواصل الدولا تراجعه إلى المستوى 89.19 وفي حال الإغلاق الأسبوعي تحت المستوى 89.00 فمن المتوقع استمرار تراجع الدولار بقوة إلى المستوى 88.40.

 

لأهمية تلك الأحداث سنقدم لكم تغطية حية ولحظية لقرار وبيان الفائدة والتوقعات الاقتصادية وتصريحات جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي على موقعنا، تابعونا.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image