ضعف خطاب ترامب يفشل في توجيه الدولار

عجز الدولار الأمريكي عن الاسترشاد بأولى خطابات الإتحاد للرئيس ترامب أمام الكونجرس صباح اليوم. فظل مؤشر العملة عالقاً في نطاق عرضي محتفظاً باستقراره قرب أدنى مستوى في ثلاثة أعوام كاملة.

أثناء الخطاب، طالب ترامب الكونجرس بالموافقة على خطة لزيادة استثمارات البنية التحتية بقيمة 1.5 تريليون دولار تشارك فيه كافة الحكومات المحلية داخل الدولة وقد تتضمن تعاون القطاعين الخاص والعام. ونادى أيضاً بتشريع خفض فترة تصاريح البناء إلى عامين. كما أعلن عن المزيد من المبادرات التي تهدف لتطوير القوى العاملة، دون التطرق تفصيلاً إلى أي منها. وأشار إلى انه بعد سنوات من الانخفاض، بدأت الأجور المحلية في الارتفاع.

على الصعيد التجاري، أكد ترامب على أن بلاده لن تسمح باستمرار اتفاقات تجارية غير عادلة مشيراً إلى أن الدول الآخرى يجب أن تتوقع المزيد من القيود التجارية مع سعي البلاد لإقامة علاقات تجارية عادلة ومنصفة على حد قوله. وقد شابهت التصريحات تلك التي أدلاها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الأسبوع الماضي.

كالمعتاد، حاول ترامب الربط بين إنجازاته كرئيساً للبلاد ورخاء الدولة، مؤكداً بأن عصر الرخاء الأمريكي قد حان. وشدد على جهود حكومته خلال عامها الأول في الوصول بأمريكا إلى الأمن، القوة والفخر من جديد.

كذلك بادر بتقديم يد التعاون إلى الحزبين الديمقراطي والجمهوري لحماية الشعب الأمريكي بكل ثقافاته.

بالانتقال إلى انتصاره بتمرير خطط الخفض الضريبية، توجه إلى العمال قائلاً "تمرير الخفض الضريبي يعني استقادة حوالي 3 ملايين عامل من خلال زيادات الأجور".

هذا، ولم تتفاعل الأسواق أو الدولار على وجه الخصوص مع الخطاب الذي خلا من أية تفاصيل حول التوجهات الأمريكية سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية. فتجاهل الدولار محاولات ترامب في جذب الأنظار نحو خططه لتعزيز الإنفاق على البنية التحتية، وهو أمر متوقع حيث نادى به ترامب منذ حملته الأمريكية. واستمر تداول مؤشر الدولار قرابة مستويات الـ 89.00 نقطة بتغير طفيف عن مستويات الأمس.