أسباب هبوط الدولار الأمريكي

انخفض الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم إلى مستويات قياسية جديدة مدفوعاً بمستجدات الوضع المحلي. فقد تراجع مؤشر الدولار، والذي يقيس قيمة العملة أمام ستة من العملات الرئيسية، إلى أدنى مستوى جديد له عند 89.36 نقطة ليواصل الاستقرار قرب أدنى مستوياته خلال ثلاثة أعوام.

كان الدولار قد بدأ رحلة الهبوط الأخيرة تأثراً بتصاعد الانقسام السياسي حول خطة الموازنة، مما نتج عنه إغلاق المؤسسات الحكومية لثلاث أيام متتالية امتدت من السبت إلى الاثنين قبل أن تم التصويت على مشروع تمويل مؤقت مدته 3 أسابيع من الآن، كمهلة للتفاوض على النقاط الخلافية حول الموازنة.

لكن خسائر الدولار لم تتوقف، حيث امتدت خلال ساعات التداول الأخيرة تأثراً بتصريحات صناع القرار أثناء مؤتمر دافوس الاقتصادي. فقد صرح وزير الخزانة، ستيفن مينوتشن، بأن انخفاض قيمة الدولار سوف يصب في صالح النشاط التجاري والاقتصاد المحلي.

كما أشار وزير التجارة، ويلبور روس، في أحدث تصريحاته أن قرارات زيادة الرسوم الجمركية على واردات البلاد ليست إلا خطوة أولية ضمن خطة لإعادة صياغة القواعد التجارية للبلاد، مشدداً على أن الفترة القادمة سوف تشهد قواعد جديدة للتجارة الأمريكية، ونفى مزاعم تبني بلاده سياسات حمائية أو تطبيق إجراءات تخل بقواعد التجارة العالمية.

ومع استسلام الدولار الأمريكي للضغوط البيعية، سجلت العملات المقابلة ارتفاعات قوية على حساب الدولار. فارتفع زوج الاسترليني دولار إلى أعلى مستوياته 1.4160، كذلك قفز اليورو دولار إلى 1.2355. فيما هبط زوج الدولار ين إلى 109.38 وانخفض زوج الدولار كندي إلى 1.2318.