نظرية Beggar-Thy-Neighbor، وكيف تسخرها الحكومات لإنقاذ الاقتصاد

نظرية Beggar-Thy-Neighbor، وكيف تسخرها الحكومات لإنقاذ الاقتصاد
The Beggar

Beggar-Thy-Neighbor هو مصطلح اقتصادي يطلق على بعض السياسات التجارية التي تستخدم لتحفيز النشاط المحلي على حساب الدول الأخرى. من خلال تلك السياسة، تلجأ دولة ما إلى إضعاف قيمة عملتها للحد من الصعوبات المالية والتجارية التي يواجهها اقتصاد الدولة حتى وإن تم ذلك على حساب الدول الأخرى، وخاصة الشركاء التجاريين. ففي حين أن السياسات المتبعة قد تقضي على المشكلات الاقتصادية، إلا أنها سوف تضر بالمصالح التجارية للدول الأخرى من خلال المساهمة في تدهور الوضع الاقتصادي لها. 

المعني الحرفي للمصطلع يعني "إفقار الجار"، بمعنى أن تساهم الدولة في إضعاف اقتصاد دولة آخرى كي تحقق مصالحها التجارية والاقتصادية الخاصة. الهدف الأول من تلك الاستراتيجية هو تحفيز الطلب على السلع المحلية بالتزامن مع تقليص الاعتماد على الواردات. عادة ما يتم ذلك عن طريق إضعاف قيمة العملة لزيادة القدرة التنافسية للسلع المحلية ومن ثم جعلها أقل تكلفة بالتالي يزيد الطلب عليها. 

ظهر المصطلح في بدايته ليشير إلى محاولات تسخير السياسات المالية والنقدية للدولة في محاولة لعلاج المشكلات الاقتصادية من خلال زيادة القدرة التنافسية للسلع المحلية والتي تتم من خلال زيادة التعريفة الجمركية على السلع المستوردة لتحجيم الواردات، وخفض قيمة العملة المحلية في المقابل لتحفيز الصادرات. 

هناك العديد من الدول التي اتهمت بانتهاج تلك السياسة ومن بينها سويسرا، اليابان وغيرها من الدول التي تستهدف إضعاف قيمة عملتها لتشجيع الصادرات. 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image