الاقتصاد البريطاني يتخلى عن مكانته كخامس أقوى اقتصاد عالمي

الاقتصاد البريطاني يتخلى عن مكانته كخامس أقوى اقتصاد عالمي
بريطانيا

تخلى الاقتصاد البريطاني رسمياً عن مكانته كخامس أقوى اقتصاد على مستوى العالم. في أحدث خطاباته حول الموازنة العامة، أكد وزير الخزانة البريطاني -فيليب هامونود- على تراجع اقتصاد بلاده إلى المرتبة السادسة عالمياً، بما يعكس التطورات الأخيرة للوضع الاقتصادي المحلي. 

في حين أن قوة الاقتصاد تقاس بعدد من المؤشرات المختلفة، إلا أن وزراة الخزانة البريطانية استندت على التوقعات الصادرة من صندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي لتؤكد تراجع مكانة الاقتصاد البريطاني. 

تعالت بعض الآراء من منافسة فرنسا لبريطانيا لتستولى على المركز الخامس عالمياً خلال 2018. وبحسب استطلاعات صندوق النقد، تعد تلك هي المرة الأولى منذ 2013 التي يتفوق فيها الاقتصاد الفرنسي على نظيره البريطاني. 

يأتي هذا التراجع ليعكس التدهور الواضح في أداء الاقتصاد البريطاني منذ الاستفتاء على عضوية الإتحاد الأوروبي في يونيو 2016. ومع الانخفاضات الحادة في قيمة الجنيه الاسترليني، قفزت الأسعار بقوة لتضغط على مستويات الإنفاق الاستهلاكي لدى الشعب البريطاني. 

على الجانب الأخر، فإن تخلي بريطانيا عن مركزها لصالح دولة أورووبية يضعف موقف القادة السياسين داخل بريطانيا الذين يجادلون بأن اقتصاد بلادهم سيكون أقوى خارج كيان الإتحاد الأوروبي. 

أصدر مكتب الموازنة البريطاني تقرير التطلعات السنوي الذي كشف فيه عن تراجع تطلعات النمو المحلي حتى 2020. فقد تم خفض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي من 2% إلى 1.5% خلال 2017، على أن يسجل الاقتصاد نمواً نسبته 1.4% خلال 2018 متبوعاً بنمو نسبته 1.3% خلال عامي 2019 و 2020. 

هذا، وترجح التوقعات إحتمالية استمرار تراجع مكانة الاقتصاد البريطاني تأثراً بعملية الخروج من الإتحاد الأوروبي. ويشير البعض إلى تفوق الاقتصاد الهندي على كل من فرنسا وبريطانيا خلال 2019. 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image