أنباء عن سحب الثقة من تيريزا ماي تدفع الاسترليني إلى انخفاضات حادة

سجلت العملة البريطانية تراجعات قوية مع بداية التداول الأسبوعي تأثراً بالأنباء الواردة حول استعداد 40 من أعضاء البرلمان البريطاني التوقيع على خطاب لسحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي. الأمر الذي زاد من اضطراب الوضع السياسي المحلي واضعاً المزيد من الضغوط على تطلعات المستقبل البريطاني وحركة العملة. 

يأتي ذلك بسبب ارتفاع نسب التأييد داخل البرلمان لسحب الثقة من ماي، مع الإشارة بأن انضمام 8 أصوات أخرين سوف يهدد استمرار ماي في منصبها. جاءت تلك الخطوة لتزيد التحديات أمام حزب المحافظين، التابعة له ماي، خاصة بعد فشل الحزب في الحصول على الأغلبية في الانتخابات المبكرة المنعقدة مطلع يونيو الماضي. 

كانت ماي قد واجهت انتقادات موسعة بسبب موقفها خلال مفاوضات الخروج من الإتحاد الأوروبي، وتم إلقاء مسئولية فشل المفاوضات إلى الآن على عاتق ماي وحكومتها. 

وفي نفس السياق، تخلفت بريطانيا عن المهلة التي منحها إياها الإتحاد الأوروبي لحسم فاتورة الخروج. وقد صرح وزير البريكست البريطاني، ديفيد ديفيس، أن بلاده لن توافق بشكل مطلق على كم الأموال الذي يحدده الإتحاد الأوروبي للخروج. 

هذا، وكان الجنيه الاسترليني قد خسر ما يزيد عن 0.70% من قيمته أمام الدولار الأمريكي بالهبوط إلى 1.3060 خلال تعاملات اليوم، فيما خسر حوالي 0.50% أمام اليورو حيث قفز زوج اليورو استرليني إلى أعلى مستوياته في 10 أيام كاملة عند 0.8917، وانخفض الاسترليني ما يزيد عن 0.85% أمام العملة اليابانية إلى مستويات الـ 148.02.