قرار رفع الفائدة في يونيو سيعتمد على بيانات التوظيف اليوم

قرار رفع الفائدة في يونيو سيعتمد على بيانات التوظيف اليوم

عانى قطاع سوق العمل الأمريكي من بعض الضعف في مطلع العام الجاري قبل أن يحاول الالتئام من جديد ويستأنف نموه في إبريل الماضي لتتنامى توقعات رفع الفائدة للمرة الثانية خلال اجتماع يونيو الجاري، وجاءت نتائج اجتماعه المنصرم لتجعل الأسواق شبه متأكده من اتخاذ هذا القرار في أجل قريب. ويجدر الإشارة، أن بيانات سوق العمل المقرر صدورها خلال ساعات ستكون الفيصل في استكمال الفيدرالي الأمريكي وتيرة التشديد النقدي ورفع الفائدة في يونيو.

في بادىء الأمر.. تشير أغلب التوقعات إلى إضافة سوق العمل 181 ألف وظيفة. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات الأجور على اساس شهري بنسبة 0.2%، على أن تستقر معدلات البطالة عند نسبة 4.4%. ولكن دعونا نرصد معًا عدة نقاط حول بيانات سوق العمل وتداعيتها على توجهات الفيدرالي الأمريكي.

  • ماذا حدث في قطاع سوق العمل الفترة الماضية؟

نجح سوق العمل في إضافة 211 ألف وظيفة خلال إبريل مدعومًا بزيادة أعداد الوظائف في مجال الرعاية الصحية بوتيرة قوية. وتمكن القطاع من إضافة متوسط 186 ألف وظيفة خلال 12 شهر الماضيين مما يدعم استمرار نمو القطاع بالوتيرة التي تدعم النمو الاقتصادي بوجه عام.

على صعيد أخر.. تراجعت معدلات البطالة خلال الفترة الماضية لتستقر في النهاية عند نسبة 4.4% (النسبة الأدنى منذ عام 2001)، الأمر الذي يجلعنا نرجح اقتراب الاقتصاد الأمريكي من الوصول لمستويات التوظيف الكاملة. وفي حالة استمرار تراجع البطالة، من المتوقع أن يتسبب هذا في زيادة الضغوط التصاعدية على الأجور والتضخم.

 

  • مدى اهتمام الأسواق بمعدلات الأجور:-

تصب الأسواق اهتمامها بشكل خاص نحو وتيرة معدلات الأجور نظرًا للدور الهام الذي تلعبه في تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي باعتبارها داعمًا قويًا للانفاق الاستهلاكي، ومن ثَم معدلات التضخم. ويُذكر أن معدلات الأجور قد سجلت نموًا بنسبة 2.5% على أساس سنوي فقط على الرغم من استمرار تراجع البطالة كما ذكرنا سابقًا. وبالتالي يحتاج الفيدرالي الأمريكي في الوقت الراهن إلى تحسن وتيرة نمو الأجور لاستكمال وتيرة التشديد النقدي.

 

  • المخاطر التي تواجه سوق العمل:-

لعل أبرز المخاطر التي تواجه القطاع تراجع نسب المشاركة واستقرارها قرابة أدنى مستوياتها على مدار أربعة عقود لتصل في النهاية إلى نسبة 62.9%، الأمر الذي ساهم في زيادة المخاوف المتعلقة بانزلاق القطاع إلى الركود في حالة استمرار الاحتياطي الفيدرالي في سياسته الحالية ورفع الفائدة والتي ستثقل بالطبع على نمو القطاع. وأشارت الإحصائيات أن أغلب القوى العاملة يتغلب عليهم الشعور باليأس مع غموض التطورات المحلية، فضلاً عن زيادة أعداد المتقاعدين بشكل كبير.

 

إطلع أيضًا على:


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image