السيناريو المتوقع لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

السيناريو المتوقع لنتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

تترقب الأسواق نتائج اجتماع لجنة الاحتياطي الفيدرالي المنعقد في 26-27 أبريل (أية بيانات صادرة بعد هذا التاريخ لا تحتسبها نتائج اليوم ولكننا سنلقي نظرة على الوضع الاقتصادي بشكل عام) المقرر صدورها غدًأ خاصة بعد أن تباين أداء بعض المؤشرات الاقتصادية خلال الربع الأول من عام 2016.

وتكمن أهمية تلك النتائج في أنها سوف توضح وجهات نظر الأعضاء حول التوقعات الاقتصادية الأخيرة وهل يرون تزايد المخاطر على النمو الاقتصادي أم أنها لا تزال على الجانب الهابط.

الجدير بالذكر أن عضو الفيدرالي الأمريكي، استرجورج كانت هي العضو الوحيد المصوت في صالح رفع الفائدة خلال شهر مارس وأبريل ولهذا سوف تكون وجهة نظرها في اتخاذها هذا القرار مهمة لأنها سوف تلقي الضوء على الأسباب التي دعتها للتصويت في صالح رفع الفائدة ومن ناحية أخرى سيقوم بقية الأعضاء بتوضيح أسباب التصويت في صالح الإبقاء عليها وهو ما سوف نستدل منه على احتمالات رفع الفائدة في يونيو. 

وأشارت العديد من التصريحات لأعضاء الفيدرالي الأمريكي أن خيار رفع الفائدة قد يكون مطروحًا بقوة خلال اجتماع يونيو القادم، وهذا ما سنستدل عليه مما سيصدر خلال نتائج الاجتماع غدًا.

فيما يلي قائمة بأعضاء لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أو ما تُعرف باسم FOMC  أو لجنة السوق المفتوحة والمصوتين على قرار رفع الفائدة هذا العام: 

  • جانيت يلين: محافظ الفيدرالي الأمريكي. (حيادي)
  • ستانلي فيشر:  نائب محافظ الفيدرالي الأمريكي وعضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (متفائل)
  • ويليام دودلي: محافظ الاحتياطي الفيدرالي بولاية نيويورك وعضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (متفائل)
  • لايل برينارد: عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (حيادي). 
  • جيرومي باول: عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (حيادي). 
  • دانيال تارولو: عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (حيادي). 
  • لوريتا ميستر: محافظ الفيدرالي الأمريكي بولاية كليفلاند وعضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (متفائل)
  • إريك لوزينجرن: محافظ الفيدرالي الأمريكي بولاية بوسطن وعضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (متفائل)
  • جيمس بولارد: محافظ الفيدرالي الأمريكي بولاية سانت لويس وعضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (متفائل)
  • استر جورج: محافظ الفيدرالي الأمريكي بولاية كانساس وعضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي. (متفائل)

 

وبالنظر تفصيلا في أهم القطاعات التي يراقبها أعضاء الفيدرالي الأمريكي سنجد أنه بعض البيانات الاقتصادية قد سجلت تباطؤًا الأمر الذي قد يدعو الفيدرالي إلى عدم  التسرع في رفع الفائدة هذا العام على أن يتم رفعها بحد أقصى مرتين أو حتى مرة واحدة هذا العام.

بيانات سوق العمل : (حيادي)

يُعد سوق العمل أحد المحددات الرئيسية التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في اتخاذ قراره برفع معدلات الفائدة، وقد ارتفع مؤشر التغير في أعداد الوظائف بالقطاع غير الزراعي خلال شهر أبريل بنحو 160 ألف، بينما استقرت معدلات البطالة عند 5%، وقد ارتفعت الأجور بنسبة 0.3% على أساس شهري خلال شهر أبريل. 

معدلات التضخم : (إيجابي)

بعد أن سجل مؤشر أسعار المستهلكين تباطؤًا خلال شهر مارس بارتفاعه بنسبة 0.9%، عاد وسجل ارتفاعًا خلال شهر أبريل بنسبة 1.1%، وجاء ذلك مدعومًا بالارتفاع القوي في أسعار النفط مؤخرًا مقتربًا من مستويات الـ 50 دولار للبرميل، وذلك في أعقاب الفشل في التوصل لاتفاق خلال اجتماع الدوحة في 17 أبريل الماضي، هذا بجانب ثقة اعضاء الاحتياطي الفيدرالي في عودة معدلات التضخم للارتفاع والاتجاه نحو الهدف المحدد عند 2%.

الإنفاق الاستهلاكي : (إيجابي)

سجلت مبيعات التجزئة ارتفاعًا قويًا خلال شهر أبريل بنسبة 1.3%، ويُعد ذلك أعلى وتيرة ارتفاع لمبيعات التجزئة منذ بداية العام، مما يُشير إلى دعم الإنفاق الاستهلاكي لتعافي الاقتصاد الأمريكي الذي عانى من التباطؤ خلال الربع الأول من العام. وتُعد تلك الأرقام هي القوى منذ مارس 2015، وذلك بعد تراجعها بنسبة 0.3% خلال شهر مارس.

إجمالي الناتج المحلي : (سلبي)

سجلت القراءات النهائية لإجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأول من عام 2016 نموًا بنسبة 0.5%، على عكس التوقعات، ليُسجل تباطؤًا عادة ما يُسجله الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من كل عام، وكان الاقتصاد قد سجل نموًا بنسبة 1.4% خلال الربع الأخير من عام 2015، ويُعد هذا المؤشر هو المقياس الأول والأوسع نطاقًا للنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة.

الأوضاع العالمية (سلبي)

بعد أن تخلى الفيدرالي عن ذكر المخاطر العالمية وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الأمريكي عندما قام برفع الفائدة في ديسمبر الماضي عاد مجددًا للحديث عنها بعد التقلبات القوي التي شهدتها الأسواق المالية ببداية العام ولا سيما في الصين مما جعل الأعضاء يعربون عن قلقهم من أن هذه المخاطر قد تحد من النمو الاقتصادي الأمريكي. ولا يزال الفيدرالي الأمريكي متمسكًا بأن الأوضاع العالمية تُشكل مخاطر على الاقتصاد الأمريكي، وأكد على ذلك من خلال بيان الفائدة في 27 أبريل الماضي.

ولهذا من المتوقع ألا يكون لنتائج الاجتماع تأثير قوي على الدولار الأمريكي ولكننا نميل إلى النظرة السلبية أكثر خاصة إن أظهرت النتائج أسباب واضحة للإبقاء على معدلات الفائدة أو الحذر من رفعها في وقت قريب.

بعد تحقق مخاوف الأسواق، هل كان قرار الفيدرالي برفع الفائدة صائبًا؟

وبالنظر إلى التحركات المتوقعة للأزواج الرئيسية فنسعرضها من خلال ما يلي :

اليورو دولار  من المتوقع أن تبقى وجهة النظر البيعية مسيطرة على الزوج طالما استمر أدنى المستوى 1.1370.

الاسترليني دولار أيضًا من المتوقع أن تظل الضغوط البيعية مسيطرة على الزوج في ظل حالة عدم اليقين بشأن الاستفتاء الذي سيتم عقده في 23 يونيو القادم ومن المرجح أن يظل أدنى المستوى 1.45 خلال الفترة المقبلة، وتترقب الأسواق غدًا بيانات التوظيف البريطانية الأمر الذي سيكون له تاثير على تحركات الزوج، بإمكانكم الإطلاع عليها من خلال السيناريو المتوقع لبيانات التوظيف البريطانية.

الدولار ين لم يستطع الزوج اختراق مستويات الـ 109.60 خلال تداولات اليوم بالرغم من إيجابية بيانات التضخم، ليعود أدراجه صوب مستويات الـ 108.90، ومن المتوقع أن تبقى الضغوط البيعية مسيطرة عليه طالما بقي أدنى المستوى 110.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image