لماذا قد يقوم الاحتياطي النيوزيلندي بخفض الفائدة قريبًا؟

لماذا قد يقوم الاحتياطي النيوزيلندي بخفض الفائدة قريبًا؟

بدأ الاحتياطي النيوزيلندي بالتخلي عن فكرة الحاجة إلى رفع معدلات الفائدة منذ بداية العام الماضي في بيان شهر يناير، ليلحق بركب البنوك التي قامت بخفض معدلات الفائدة، ويقوم بخفض الفائدة في يونيو 2015 من 3.50% إلى 3.25% لأول مرة منذ عام 2011، ليقوم بعدها بخفض الفائدة أربع مرات حتى الآن حتى وصلت لأدنى مستوياتها تاريخيًا عند 2.25%. وجدير بالذكر، أن الاجتماع المقبل للاحتياطي النيوزيلندي سيكون في 8 يونيو القادم.

وفيما يلي سنستعرض عدة أسباب قد تدفع الاحتياطي النيوزيلندي للقيام بمزيد من الخفض لمعدلات الفائدة :

  • ارتفاع أسعار المنازل

الأمر الذي منع الاحتياطي النيوزيلندي من اتخاذ قرار خفض الفائدة خلال الاجتماع الأخير في شهر أبريل، هو احتمالية حدوث فقاعة في أوكلاند، حيث أن خفض معدلات الإقراض قد تجعل الرهون العقارية متوافرة بأسعار في متناول الجميع، لذلك كان المعروض من العقارات بالإضافة لأسعار المنازل مصدر قلق للمسئولين بالاحتياطي النيوزيلندي من ارتفاع الأسعار بشكل قوي.

وكان قد صدر يوم أمس تقرير الاستقرار المالي للاحتياطي النيوزيلندي، والذي أشار فيه إلى المخاطر التي سببها سوق الإسكان في أوكلاند على الاستقرار المالي، وكيف ساعدت الإجراءات التي اتخذها البنك في أكتوبر الماضي في تخفيف وتيرة سوق الإسكان حتى أوائل العام الجاري، لذلك  سيُراقب الاحتياطي النيوزيلندي الأوضاع عن قرب حتى يتسنى له اتخاذ القرار في الوقت المناسب.

انجلش : الاحتياطي النيوزيلندي يأخذ تقرير الاستقرار المالي على محمل الجد.

 

  • ضعف الأجور

لا تزال بيانات سوق العمل تُظهر تماسكها، حيث سجلت القوى العاملة نموًا بنسبة 1.5%، والتي تُعد أكبر زيادة منذ ديسمبر 2004، فيما سجلت معدلات البطالة ارتفاعًا إلى 5.7% خلال الربع الأول من عام 2015، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد الأشخاص العاملين بنسبة 1.2%، ولكن أظهرت البيانات تباطؤًا في نمو الأجور. الأمر الذي قد يُقلق الاحتياطي النيوزيلندي، حيث سجل معدل الأجور  خلال الربع الأول نموًا بنسبة 0.4%، بعد نموها بنفس النسبة خلال الربع الأخير من عام 2015، وعلى أساس سنوي بنسبة 1.6%.

 

  • تراجع الواردات الصينية

أحد العوامل التي قد تُعجل من قرار خفض الفائدة التراجع المستمر في الواردات الصينية، على الرغم من اتساع الفائض التجاري بأكثر من المتوقع، ولكن أظهرت البيانات تراجع الواردات بنسبة 10.9%، وذلك خلال ال 18 شهر الأخيرة. أيضًا، تباطؤ القطاع التصنيعي في الصين قد يستمر في إثقال كاهل شهية الصين من ناحية السلع.

 

  • تراجع صناعة الألبان

تراجع مؤشر أسعار منتجات الألبان خلال المزاد الأخير بنسبة 1.4%، بعد ارتفاعها بنسبة 2.1% و 3.8% على التوالي في المزادات السابقة، وتُمثل صناعة الألبان أحد أهم الموارد في النشاط ااقتصادي النيوزيلندي، لذا فإن أي تراجع قد يدفع الاحتياطي النيوزيلندي اتخاذ المزيد من الإجراءات التحفيزية.


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image