الفالح يؤكد على استمرار سياسات النفط بالمملكة دون تغيير والمخاوف ترتفع مجدداً

الفالح يؤكد على استمرار سياسات النفط بالمملكة دون تغيير والمخاوف ترتفع مجدداً

أكد وزير النفط السعودي "خالد الفالح" على أن الوزراة ستلتزم بسياسات النفط القائمة دون تغيير. تصدر هذا التصريح أولى التصريحات التي أدلى بها وزير النفط السعودي، بعد أيام من توليه المنصب، حيث أكد على الالتزام السعودي باستكمال الدور الهام الذي يلعبه في أسواق الطاقة العالمية، معززاً من مكانة المملكة كأكبر منتج للنفط حول العالم. وأشار الفالح في تصريحاته إلى التزام الوزراة بتلبية الطلب القائم وتوسيع قاعدة العملاء. 

منذ ظهور أزمة النفط أواخر 2014، لعبت المملكة السعودية دوراً قيادياً في توجيه استراتيجيات منظمة الأوبك التي تصارع للحفاظ على حصتها في الأسواق العالمية عن طريق التمسك بعدلات الإنتاج والرفض القاطع لخفضها حتى مع استمرار هبوط أسعار النفط لأدنى مستوياتها على الإطلاق. 

كانت الأسواق قد علقت بعض الآمال على وزير النفط الجديد في تغيير مسار الأسواق، إلا أن تلك التصريحات قد أعادت مخاوف الأسواق مرة أخرى، خاصة مع استكمال استيراتيجية وزير النفط السابق "على النعيمي". وقد عملت التصريحات أيضاً على تبدد آمال الأسواق في إعلان المنظمة عن تجميد مستويات الإنتاج خلال اجتماع يونيو المقبل. 

هذا، وقد أشارت توقعات الخبراء على أن منطقة الشرق الأوسط قد تعاني من تخمة هائلة في المعروض خلال الشهور القليلة المقبلة مما قد يزيد من الأعباء على أسواق النفط. كان النفط قد تلقى بعض الدعم من مناقشات تجميد الإنتاج خلال إبريل الماضي، ليتعافى بنسبة 17%، مستغلاً تباطؤ الإنتاج وتراجع قيمة الدولار. 

وقد شهدت أسعار النفط ارتفاعاً خلال تداولات اليوم بنسبة 1% على خلفية اندلاع حريقاً هائلاً في إحدى المناطق النفطية بكندا، مما قد يتسبب في تراجع الإنتاج بما يقرب من المليون برميل يومياً بشكل مؤقت، كما أفادت بعض المصادر الكندية. ولكن تم التأكيد على أن هذا التراجع لن يدوم طويلاً، فبمجرد السيطرة على الحريق من المتوقع أن تعود مستويات الإنتاج إلى معدلاتها الطبيعية خلال أسبوع واحد فقط. 

في النهاية وعلى الرغم من التعافي الذي أظهره النفط مؤخراً، إلا أنه لايزال محط مخاوف الأسواق، حيث قد يعاود الهبوط مرة جديدة مثقولاً بتقلبات الأسواق. 

 

 


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image