هل ستدعم بيانات التوظيف اليوم قرار رفع الفائدة في يونيو؟

هل ستدعم بيانات التوظيف اليوم قرار رفع الفائدة في يونيو؟

تترقب الأسواق خلال ساعات بيانات التوظيف الأمريكية خلال شهر إبريل، حيث تشير أغلب التوقعات إلى إضافة سوق العمل 203 ألف وظيفة بعدما أضاف 215 ألف وظيفة خلال مارس، بينما من المتوقع أن يستقر كل من معدلات البطالة والأجور عند 5%، 0.3% على التوالي، فبعد أن أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة كما هي عند 0.50% منذ مطلع العام الجاري مشيرًا إلى ارتفاع المخاطر الهبوطية التي تقف عائقًا أمام نمو الاقتصاد الأمريكي، بالإضافة إلى أن البنك مازال بحاجة إلى انتظار المزيد من تحسن البيانات قبل رفع الفائدة، تترقب الأسواق اليوم بيانات سوق العمل آمله أن تعزز إيجابية البيانات اليوم قرار رفع الفائدة خلال اجتماع يونيو القادم. فعلى الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي خلال الربع الأول من العام الجاري، تمكن الاقتصاد من إضافة متوسط 209 ألف وظيفة كل شهر، الأمر الذي يشير إلى تماسك سوق العمل بل استمراره في وتيرة تحسنه على الرغم من المخاطر الهبوطبة التي يتعرض لها الاقتصاد خاصة مع ارتفاع نسب المشاركة في سوق العمل خلال مارس بنسبة 63% لتعتبر النسبة الأكبر منذ بداية عام 2014، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التوظيف لأعلى مستوياتها منذ بداية عام 2009.

ويبقى الجانب السيىء في بيانات سوق العمل الأمريكي هو ارتفاع معدلات البطالة مرة أخرى خلال بيانات إبريل إلى 5% بعد أن تراجعت في مطلع العام إلى 4.9% لأول مرة منذ ثمانية أعوام أي قبل الأزمة العالمية. ولكن من المتوقع أن يتلقى ملف البطالة اهتمامًا كبيرًا في الفترة القادمة خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقرره في نوفمبر المقبل، وبالتالي حشد المرشحين الذين يسعون لتسليط الأضواء على النمو الاقتصادي المزيد من الاهتمام تجاه البطالة كأحد أهم العوامل التي تدعم النمو.

أيضًا يجب ألا نغفل عن معدلات الأجور والتي تلعب دورًا هامًا في دعم معدلات الإنفاق الاستهلاكي وبالتالي تحديد توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حيث أظهرت بيانات إبريل ارتفاع معدلات الأجور على أساس شهري بنسبة 0.3%. ولكن يجدر بالذكر، أن متوسط دخل الفرد في الساعة ارتفع بنسبة 2.3% منذ مارس 2015 وحتى الأن ليستقر بذلك قرابة نسبة 2% التي سجلها خلال عام 2010 عندما بدأ سوق العمل الأمريكي في التعافي.

أما بالنسبة إلى معدلات التوظيف داخل القطاعات، فقد تمكن سوق العمل من إضافة 26 ألف وظيفة في القطاع التصنيعي منذ مارس من العام الماضي وحتى الأن، بينما تراجعت معدلات التوظيف في قطاع التعدين خلال نفس الفترة بمقدار 143 ألف متأثرة بالتراجع الحاد لأسعار النفط.

 

ولتكوين صورة أوضح عن بيانات التوظيف اليوم إطلع على:


large image
الندوات و الدورات القادمة
large image